تحاول جبهة البولساريو، استغلال كل مناسبة لتوجه أسهم انتقاداتها إلى المغرب، ففي حوار المحجوب السالك وهو أحد أبرز مؤسسي الجبهة مع « فرانس 24″،اتهم السالك المغرب باحتلال الصحراء.. وأشار السالك إلى البذور الأولى لتأسيس الجبهة، وإلى المؤتمر التأسيسي لها والذي لم يعرف سوى حضور قلة قليلة مما أسماهم « الثوار » لا يتعدى عددهم العشرات، مضيفا أن « فكرة التحرر ترسخت لدى المؤسسين بعد احتلال اسبانيا للصحراء سنة 1970 ». وأضاف أن « الولي مصطفى السيد وهو المؤسس الفعلي للبولساريو كان قد طلب من المغرب المساعدة من أجل التحرر، بعد لقائه أبرز أقطاب زعماء الاحزاب السياسية كعلي يعتة وعبد الرحيم بوعبيد وعباس الفاسي ». وأضاف متهما المغرب بتعذيب الثوار في الصحراء وسجنهم أن « المغرب لم يبد أي مساعدة لثوار الصحراء على التحرر من اسبانيا، ولو ساعدهم لما تأسست جبهة البولساريو. كما أشار السالك إلى كيفية تقسيم البولساريو للمهام بعد تأسيسها، حيث أنشأت جناحا عسكريا، وجناحا مدنيا الذي يدخل وسط الجماهير الشعبية بالمغرب، وتم اختيار اللجنة التنفيدية التي كانت تتكون من سبعة أفراد. وأفصح المحجوب السالك أن معمر القذافي كانت له اليد الطولى في مساعدة البولساريو سنة 1973، وتعبيد الطريق لها لحيازة السلاح وتهريبه إلى الصحراء، وأن الولي مصطفى السيد هو من أقنع القذافي لمساعدتهم، بعد أن ربط معه علاقة شخصية جد وطيدة. وأوضح ولد السالك في حواره أن القدافي كان يسعى ليغير جميع الأنظمة في المغرب العربي عن طريق خلق بؤرة توثر في الصحراء، ولكن الولي مصطفى السيد استطاع أن يقرب الجبهة من الجزائر من أجل مصلحة الصحراويين.