كشف إدريس الأزمي رئيس فريق « البيجيدي » بمجلس النواب خلال كلمة له أمام أعضاء المجلس، قبل قليل، أن « مرجعيات وغايات وأسس ولغات التدريس وتدريس اللغات بمنظومة التربية والتكوين أصبحت محسومة ومؤطرة بالدستور الذي أقر بمرجعية الدولة وبوأ الدين الاسلامي مكان الصدارة ضمن مقومات الهوية المغربية، كما اقر بتعدد وتكامل مقومات هذه الهوية المتشبثة بأصالتها والمنفتحة على محيطها ». وأكد الأزمي أن « الدعوات حول لغة التدريس وكل محاولة لمراجعة البرامج والمقررات الدراسية والمضامين التربوية خاصة منها مقررات التربية الاسلامية لا يمكن الا أن ينضبط لهذا الإطار الدستوري المحسوم في انسجام تام مع دعوة جلالة الملك وتوجيهه المتعلق بمراجعة مناهج التربية الدينية في اتجاه تعزيزها وتجويدها بما ينمي الشعور بالانتماء لدى الناشئة بمرجعية الدولة والمجتمع كعامل من عوامل التلاحم والاستقرار »، وفق تعبيره. وأوضح رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب أن « كل خطوة ارتجالية متسرعة في هذا المجال لا يمكنها الا أن تكرس الارتباك وتضيع زمن الإصلاح وتأخره أكثر مما هو، مما ينعكس سلبا على مناخ الاصلاح في لحظة تحتاج الى خلق توافق وطني مسؤول وراشد ومستعجل غايته وقف نزيف المنظومة وتدارك اختلالاتها الحقيقية والعبور بها نحو الانظمة التربوية القادرة على الاستجابة لتحديات العصر باعتبارها المدخل الأساس لمشاريع الاصلاح والتنمية والتقدم ».