أوضح محمد أكضيض أستاذ في علم الاجتماع ل"فبراير.كوم"، أن ظاهرة "التشرميل" ليست جديدة عن المجتمع المغربي، بل كانت تعبر عن نفسها في الوجود الاجتماعي من خلال مجموعة من السلوكات الإجرامية التي كان يقبل عليها مجموعة من الشباب خصوصا في المجال الحضري. وأضاف أكضيض أن ما جعل هذه الظاهرة تبرز للعلن هو إسم "التشرميل" الذي أعطاها بعدا آخر، حيث أن تداول هذا الإسم يولد لدى المتلقي نوع من الصدمة، والمعطى الثاني الذي ساهم في بروز هذه الظاهرة هو العالم الافتراضي خاصة من خلال البعد الطقوسي للظاهرة، إذ ا، هؤلاء الذين يطلق عليهم ب"المتشرملين" فإنهم يتباهون بطقوسهم وأسلحتهم واستعراضهم للقوة في العالم الافتراضي.
وأشار أكضيض أن هذه التعابير كانت حاضرة في المغرب، حيث كان الحديث عن ثنائية "السيبة" والمخزن، وفي الوقت ذاته كان يتم الحديث عن القبائل التي تفصل ولائها عن سلطة الولاء المخزني، مشيرا أن ظاهرة "التشرميل" تجسد صيغة جديدة لقبائل "السيبة" في المجال الحضري.