أتمت شركة « فينينفست » المالكة لنادي ميلان الإيطالي رسميا عملية بيع بطل أوروبا سبع مرات الى مستثمرين صينيين وذلك في صفقة بلغت قيمتها 740 مليون يورو. وأعلنت شركة « فينينفست » القابضة والتي تسيطر عليها عائلة رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني وتديرها ابنته مارينا، في بيان مشترك مع المالكين الجدد الذين أطلقوا على مجموعتهم « روسونيري سبورت اينفستمنت لوكس »: « اليوم، فينينفست أكملت عملية بيع حصتها الكاملة في نادي ميلان – والتي توازي 99.93% (من أسهمه) – الى روسونيري سبورت اينفستمنت لوكس ». وبعد أشهر من التأجيل ووسط الغموض الذي يلف هوية المالكين الجدد للنادي الإيطالي العريق، حسمت الصفقة وانتهت حقبة مضيئة من تاريخ النادي بدأت مع القطب الاعلامي بيرلوسكوني عام 1986 وتوج خلالها ميلان بلقب الدوري 8 مرات، ودوري ابطال اوروبا 5 مرات (من أصل 7 مرات في تاريخه)، آخرها عام 2007. ووافق بيرلوسكوني في آب/اغسطس على بيع النادي، إلا ان التأخر الصيني في دفع الأقساط المتفق عليها والغموض في هوية المجموعة الشارية، تسبب بتأخير إتمام العملية التي ستلحق ميلان بجاره إنتر الذي أصبح مملوكا أيضا لشركة « سونينغ » الصينية. وفي حين ان « سونينغ » معروفة في الصين وفي عالم الأعمال، الا ان المالكين الجدد المحتملين لميلان يثيرون الفضول. ومثل الطرف الصيني في التفاوض مع ميلان رجلا الأعمال هان لي ولي يونهونغ الذي أسس شركة جديدة اسمها « روسونيري سبورت اينفستمنت لوكس »، في اشارة الى لقب ميلان الذي يطلق عليه « روسونيري » نظرا الى لونيه الأحمر والأسود. وسيكون لي يونهونغ الرئيس الجديد للنادي اعتبارا من الجمعة. وأضاف البيان المشترك للمالكين السابقين والجدد « إن الإتمام كان الخطوة الأخيرة في الاتفاق الذي وقع في الخامس من اب/اغسطس 2016 وتم تجديده في 24 آذار/مارس ». وواصل « شروط الاتفاق هي ذاتها التي كشف عنها في اب/اغسطس وتعكس التقييم الإجمالي لنادي ميلان ويساوي 740 مليون يورو، وذلك يتضمن مديونية النادي، أي ما يعادل 220 مليون يورو اعتبارا من 30 حزيران/يونيو 2016 ». وتحدث البيان عن بعض التفاصيل المالية الأخرى وأبرزها التزام المالكين الجديد ضخ الأموال في النادي من أجل تعزيز بنيته الاقتصادية، مشيرا الى أن المساهمين في ميلان سيجتمعون الجمعة لحل جملة من الأمور، بينها « تعيين هيئات حوكمة جديدة للشركة ».