انتهى قبل قليل، لقاء جمع بين حميد شباط وولد الرشيد، طرفي انزاع الآن في قيادة حزب الاستقلال، وتم اللقاء بمنزل بوعمرو تيغوان بالرباط، وبوساطة من عبد الواحد الفاسي، رئيس جمعية «لا هوادة». وقد سبق لموقع «فبراير» أن أكد أن لقاءات وساطة يقودها عبد الواحد الفاسي تمت في الأسبوع الماضي، وما تزال تتم منذ هذا الأسبوع بين قادة الحزب المتصارعين في المرحلة الحالية، بين مجموعة شباط ومجموعة ولد الرشيد. وحسب مصدر مطلع، فقد دام اللقاء أزيد من أربع ساعات، مما يؤكد أن الهوة بين الطرفين قد اتسعت في الآونة الأخيرة، علما أن نفس المصادر أكدت أن اللقاء كان أوليا بغرض استمزاج الآراء بين حميد شباط وحمدي ولد الرشيد، في انتظار عقد لقاءات أخرى قبل يوم 15 أبريل، والذي يصادف الدعوة من الطرفين لعقد مجلس وطني استثنائي. وفي هذه النقطة بالضبط، فقد اقترح الحاضرين إمكانية تأجيل أو إلغاء هذه المناسبة التنظيمية الاستثنائية، مادامت قد تشكل خطرا على وحدة الحزب، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي حدثت يوم أمس من طرف بعض شباب الحزب الذين حلوا بالمقر العام للحزب بالرباط واصطفوا على شكل حزام «أمني بشري» لحماية مقر الحزب دفاعا على ما أسموه بالشرعية. وفي هذا السياق تداول الأطراف إمكانية إلغاء عقد المجلس الوطني الاستثنائي ليوم 15 أبريل، والتوجه مباشرة إلى المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي يحظى بقبول الجميع، والذي سيشكل مناسبة لحل كل القضايا العالقة. وأكدت نفس المصادر أن عبد الواحد الفاسي وبوعمرو تيغوان لعبا دورا حامسا في تقريب وجهات النظر بين شباط ووولد الرشيد، سواء في كيفية حل القضايا الخلافية الكبرى، ومنها تأجيل المجلس الوطني الاستثنائي، والتوجه مباشرة إلى مؤتمر استثنائي، أو في ما يتعلق بالقضايا التنظيمية الجزئية مثل عودة كريم غلاب وياسمينة بادو إلى صفوف الحزب واللجنة التنفيذية، خاصة وأنهما انضبطا للمسطرة القانونية والترافع أمام المجلس الوطني الذي انعقد بصفة استثنائية في الشهور القليلة الماضية. وأكدت نفس المصادر أن اللقاء لم يتوقف نهائيا عند مسألة عودة توفيق احجيرة إلى صفوف الحزب، خاصة بعدما لم يبدي أي رغبة في التفاعل مع الإمكانيات التي يتيحها القانون الداخلي للحزب في مثل هذه الحالات.