يوم واحد فقط بعد انتخاب الطالبي العلمي، رئيسا جديدا لمجلس النواب، خلفا للاستقلالي، كريم غلاب، خرج رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اليوم السبت، ليبعث من جديد رسائل مشفرة لمن يهمهم الأمر. وأكد عبد الإله بنكيران، الذي كان يتحدث، اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للفضاء المغربي للمهنيين، أن "معركة انتخاب رئيس مجلس النواب أكدت أن التلاعب والأوهام هامشها أصبح يضيق"، مشيرا إلى أن "ما مر به المغرب من أحداث لم يكن يتصور خلاله الذين حاولوا القبض عليه بيد من حديد، وتمتد يدهم إلى ما يجوز لهم وما لا يجوز، ما يمكن أن يقع من تحولات".
وحرص رئيس الحكومة على توجيه كلمات مشفرة للرئيس السابق لمجلس النواب، كريم غلاب، ولحزب الاستقلال، حيث قال "يستعملون كافة الوسائل والهيئات، ويبيعون الأوهام، لكن ما كايقضي على الطماع غير الكذاب".
"فقد كان على الرئيس السابق لمجلس النواب، يردف بنكيران، أن "يخرج من مجلس النواب بطريقة مشرفة لأن أداءه لم يكن سيئا، لكن أن يتوهم قلب المعادلة ويدعي أن نواب الأغلبية سيصوتون لصالحه، ويخونون توجيهات أحزابهم، فهذا غير معقول وأتحداك أسي غلاب".
وخاطب رئيس الحكومة كريم غلاب مستهزءا :"لا أعرف هل بقي لك مستقبل في السياسة، لكن عليك أن تحترم نفسك ولا تبعها نفسك لأصحاب الأوهام، لأن لك حزب سياسي، ولديك شخصيتك عليك احترامها".
من جهة أخرى، أقر الأمين العام لحزب "المصباح" أن "الإصلاح السياسي والمجالات المرتبطة به عملية صعبة ومعقدة"، مشيرا إلى أنه "يحتاج إلى رصيد كبير كي يستمر، وهو الهاجس الذي جاء من أجله حزبه، ليحذر مناضليه من مخاطر تحولهم عن وجهة الإصلاح".
جماعة العدل والإحسان نالت بدورها نصيبها في كلمة رئيس الحكومة، حيث حذرها بنكيران، بشكل مضمر، مما أسماه "العنوسة السياسية التي يمكن أن تصيبها"، داعيا إياها، إلى "الالتحاق بالمعترك السياسي لأن الديمقراطية لا تنتظر".
وكال عبد الإله بنكيران نقدا لاذعا، لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حيث حذر الشعب المغربي من الإنصات مما وصفهم ب"الدجالين الذين نشروا الجريمة في مدينة فاس من خلال إعادة الاعتبار للمجرمين، واستعمالهم في البلطجة السياسية ".