خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن صمتها بخصوص الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول وضعية السجين « علي عراس »، المعتقل بالسجن المحلي تيفلت 2، بحيث كشفت، في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، أن « السجين علي عراس يخضع لنظام التصنيف المعتمد من طرف المندوبية العامة بجميع المؤسسات السجنية، وهو التصنيف الذي تحدده لجنة مختصة وفقا للضوابط التنظيمية المحددة، والذي يمكن أن يتغير بناء على سلوك السجين سلبا أو إيجابيا »، مشيرة أن « نظام التصنيف ليس نظاما ثابتا ونهائيا، وإنما هو نظام متغير وتفاعلي يتوقف على مدى تحسن سلوك المعتقل من عدمه، حيث يتم تقييم سلوك السجناء كل أربعة أشهر خلال عملية إعادة التصنيف، للنظر في إمكانية إعادة تغيير نظام التصنيف من نظام إلى آخر، سواء بالرفع أو التخفيض »، وفق تعبير البلاغ. وكشفت مندوبية السجون في ذات البلاغ أن « وضعية السجين علي عراس بالمؤسسة السجنية التي يوجد بها عادية وتتطابق مع نظام التصنيف الذي يخضع له، حيث يوجد في غرفة انفرادية تتوفر على جميع الشروط الصحية المطلوبة »، موضحة أن « ترحيله إلى السجن المحلي تيفلت 2 جاء عقب تماديه في تحريض السجناء على ما يخالف القانون المنظم للمؤسسات السجنية، وأنه كان دائم التشكي مما أسماه تهديدات من بعض السجناء، كما كان يعمد إلى نشر تسجيلات مفبركة يوهم من خلالها الرأي العام بأنه ضحية « تعذيب » تمارسه عليه إدارة المؤسسة التي كان نزيلا بها من قبل ». وتابعت المندوبية أن « السجين علي عراس يستفيد من الرعاية الطبية اللازمة سواء بمصحة المؤسسة أو بالمستشفى العمومي، كما يتسلم أدويته بانتظام، حيث استفاد منذ اعتقاله من 128 فحصا طبيا داخل المؤسسة، و10 فحوصات بالمستشفيات العمومية في مختلف التخصصات، إضافة إلى 15 فحصا في طب الأسنان و12 زيارة لدى الأخصائي النفسي »، مؤكدة أنها « كانت دائما في تفاعل مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين في ما يخص قضية هذا المعتقل، وأنها ستظل حريصة على تطبيق القانون مع مراعاة حقوق وواجبات كافة النزلاء »، على حد تعبير البلاغ. وأعلنت مندوبية « التامك » أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات لفائدة السجين المذكور بعد أن لا حظت تحسنا ملموسا في سلوكه وبعد الزيارات التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتتبع ظروف اعتقال المعني بالأمر، والتوصيات التي عرضها على المندوبية العامة في الموضوع، بحيث عمدت إدارة المؤسسة إلى إيواء معتقلين آخرين بنفس الجناح الذي يقيم به السجين علي عراس، ومكنته من نظام الفسحة الجماعية بدل نظام الفسحة الفردية، مع الأخذ بعين الاعتبار بعد العائلة عند زيارته، وتمكينه من المدة الكافية للتواصل مع عائلته أثناء الزيارة. كما تم اتخاذ ترتيبات تمكنه من الاستفادة من حمية غذائية خاصة بناء على تقرير طبيبة المؤسسة في الموضوع. وأشارت المندوبية أن استمرار استفادة السجين علي أعراس من هذه الإجراءات يظل مرهونا باحترامه لقواعد الانضباط بالمؤسسة، وانصرافه عن كل ما يمكن أن يخلق البلبلة في صفوف النزلاء، وفق تعبيرها.