علمت « فبراير.كوم » أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف إختصارا ب »البسيج » إستدعى مجددا خطيبة البرلماني المقتول عبد اللطيف مرداس ، خولة خنجر، وأخيها مصطفى خنجر، على خلفية القضية التي إنتهت آخر فصولها بالوصول للجناة الحقيقيين، أرملة مرداس وعشيقها وأخته وشخص راتبع لا زال في حالة فرار خارج المغرب. وحسب مصدر خاص، فإن الإستدعاء لا علاقة له بسير التحقيقات، حيث حضرت خولة وأخيها، إضافة إلى أبيهما، لمقر المكتب المركزي من أجل إغلاق ملفهم وتسلم هواتفهم وبعض أغراضهم ظلت في حوزة المكتب المركزي منذ أن تم الاشتباه في تورطهم في جريمة مقتل البرلماني مرداس. في سياق متصل، جرت، صباح الأربعاء الماضي، جلسة المواجهة بين الأطراف المتورطة في مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، حيث نقلت أرملة مرداس وعشيقها، هشام مشتري، إضافة إلى أخت الأخير من سجن عكاشة إلى محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء. وشهدت محكمة الاستئناف حركية غير عادية، خصوصا مع تواجد مجموعة من الصحافيين والحقوقيين الذي حضروا من أجل متابعة كواليس أول مواجهة بين المتهمين بقتل البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري. وحسب مصادر مقربة من التحقيقات، فإن أطوار القضية ستشهد مجموعة من المفاجئات، خصوصا في مرحلة التحقيق التفصيلي، حيث سيكشف عن تفاصيل جديدة في القضية التي شغلت الرأي العام الوطني. وحسب ما أفاد به خبير قانوني، فإن المتهمين بقتل البرلماني مرداس سيواجهون، بتفاوت، عقوبات ثقيلة تتراوح بين السجن لمدة 30 سنة والمؤبد والإعدام، كل حسب التهم الموجهة إليه. وكان حسن مطار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قد قطع الشك باليقين عندما أكد أن جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس أمام مسكنه بالدارالبيضاء، كانت بدوافع « المال والطمع والجنس »، مشددا على ان الجريمة « لاعلاقة لها بالإرهاب ولا السياسة ولا الجريمة العابرة للقارات ». وأعلن مطار في ندوة صحفية عقب إعتقال المتورطين في القضية، بمحكمة الاستئناف بالبيضاء أنه جرى اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية الجريمة، التي راح ضحيتها البرلماني عن الاتحاد الدستوري. كما تحدث الوكيل العام للملك عن شخص رابع يجري البحث عنه بموجب مذكرة بحث دولية.