قال كريم غلاب، رئيس مجلس النواب،إن " قرارات المؤسسة التشريعية، بما فيها انتخاب رئيس المجلس، لا تتخذ أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة، ولايمكنها أن تفرز رئيس مجلس النواب، بل تفرز فقط المرشح للمنصب". وأضاف غلاب، الذي كان يتحدث في جمع غفير من الصحفيين، زوال اليوم، لتوضيح قراره الترشح لرئاسة مجلس النواب ومنافسة الطالبي العلمي، أن دستور 2011 قد أعطى للمعارضة دورا مؤسساتيا قويا، من خلال ما ينص عليه الفصل 10 من الدستور"، مشيرا إلى أ ن" الممارسة الديمقراطية تتم من خلال التوازنات التي تلعب فيها المعارضة دورا قويا، ومن حقها أن تقدم مرشحا "نزيها" تتوسم فيه الخير"، واصفا ترشحه بالمسألة " الطبيعية".
وفند غلاب تلك القراءات التي تعتبر أن منصب رئيس مجلس النواب محسوم في أمره، وسيكون من نصيب الأغلبية، حيث أكد أن "هذه القراءات خاطئة"، ومخالفة للدستور ومبدأ سرية التصويت"، لافتا النظر إلى أن " المعارضة تلعب دورا مهما في الجلسات واللجن وخلق التوزان وبدونها ستميل السفينة".
وأوضح كريم غلاب أن وعود الظفر بالمنصب لايمكن أن تعطى لأي كان"، مشيرا إلى أن " الوعود التي أعطيت هي أن هناك مرشح للمنصب ليس إلا".
وضدا على البعض الذي وصف ترشح غلاب لرئاسة مجلس النواب ب "العبث"، أوضح رئيس مجلس النواب أن العبث هو أن تحاول الحكومة السيطرة والهيمنة على المؤسسة التشريعية، لأن الحكومة في الأصل "تابعة" للبرلمان، لأنه هو الذي ينصبها ويمنح لها الثقة.