أعلن الرئيس الكولومبي خوان-مانويل سانتوس، اليوم الاثنين، أن حصيلة كارثة انزلاق التربة التي شهدتها مدينة موكوا في جنوب البلاد ونجمت عن أمطار غزيرة ارتفعت إلى 254 قتيلا ، من بينهم 43 طفلا، محذرا من أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع. وكتب سانتوس في تغريدة « بلغني أن الحصيلة ارتفعت إلى 254 قتيلا ، بينهم على الأقل 43 طفلا »، معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا. وأضاف الرئيس الكولومبي « للأسف، هذه لا تزال أرقام مؤقتة ». وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان الرئيس الكلومبي توجه إلى المدينة المنكوبة للإشراف شخصيا على عمليات الإنقاذ التي يشارك فيها أكثر من ألف عنصر إسعاف يسابقون الزمن للعثور على ناجين محتملين. وتم إرسال أكثر من سبعة أطنان من المواد الطبية وإمدادات المياه والكهرباء إلى موكوا. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع 234 شخصا بسبب هذه الانهيارات والفيضانات التي حدثت ليلا جراء ارتفاع منسوب نهر موكوا وروافده الثلاثة، بحيث غمرت المياه المدينة البالغ تعداد ساكنتها حوالي 40 الف نسمة. وطمرت أحياء كاملة تحت الطين، بسبب هذه الانهيارات الأرضية، التي تسببت أيضا في انهيار عدد من الجسور وتدمير البنية التحتية وتقطع السبل بمئات الاشخاص. وكان انهيار أرضي وقع سنة 2015 قد أسفر عن مقتل ما يقرب من 80 شخصا في سالغار، بإقليم أنتيوكيا. وتنهمر أمطار غزيرة ناجمة عن ظاهرة « إلنينيو » المناخية منذ عدة أسابيع على منطقة الأنديز في شمال غرب أمريكا اللاتينية، وتسببت في فيضانات في البيرو حيث أوقعت أزيد من مائة قتيل وأكثر من 900 ألف منكوب، وفي الإكوادور حيث خلفت 21 قتيلا و1280 منكوبا.