عزا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عدم قدرته على إزاحة، مديرة الأخبار بالقناة الثانية، سميرة سيطايل، وإصلاح صندوق المقاصة، ومنح الدعم المباشر للفقراء، إلى أن "السياسة ليست عبارة عن معادلات رياضية، تقتضي من رئيس الحكومة ممارسات صلاحياته، بشكل خطي. وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في لقاء تواصلي مع الفريق البرلماني لحزبه، يوم الخميس الماضي، ": السياسة ليست "رياضيات" ومعادلات رياضية، فالكثيرون يعيبون علي لماذا لا أمارس اختصاصاتي، وأزيح مثلا، امرأة في القناة الثانية، أو لماذا لم تقوم بإصلاح صندوق المقاصة، أو لماذا لم تمنح الدعم المباشر للفقراء"..فهذه كلمات الأطفال وليست سياسة"..
وإذا كنتم تطرحون مثل هذه الأسئلة، يضيف بنكيران مخاطبا نوابه": خصني نرجع نقريكوم الحروف الهجائية، ألف. باء. تاء..."، لتنفجر القاعة بالضحك.
وقال بنكيران في اللقاء ذاته :" "دخلت هذاك النهار لقيتكوم ناشطين..وكتضحكوا ومنشرحين..وفي الأمانة العامة لقيت الإخوان ضاحكين حتا هوما ناشطين، ومبغاوش ايسكتوا من الضحك...واليوم دخلت عليكم فوجدتكم ناشطين منشرحين..ونفس الأمر وقع لي في المجلس الحكومي، حينما دخلت وألفيت الوزراء كلهم منشرحين وضاحكين..". فمعنى كل هذا أن الأمور بخير..بخير.. فالحكومة التي أترأسها "ناشطة مع راسها"، والأمانة العامة للحزب بدورها "ناشطة مع راسها والحمد لله"، والفريق النيابي أيضا "ناشط"، قبل أن تنفجر القاعة بالضحك والقهقهة مرة أخرى.
وبخصوص النقابات التي خرجت اليوم للاحتجاج بالدر البيضاء، أكد بنكيران أن " النقابات هي الأخرى "ناشطة" مع راسها، قبل أن يحرك رأسه مخاطبا الحضور "أوا صحيح النقابات ناشطين هذا هو المعقول".
ودعا رئيس الحكومة نواب الفريق البرلماني لحزبه إلى حمد الله، لأن الحزب لم يحصل على الأغلبية الحكومية، ولم يكن مطالبا بتشكيل الحكومة لوحده، قائلا :" هل عندكم من التواضع اليوم، ما يكفي لتقولوا "الحمد لله ملي مجبناش الأغلبية الحكومية، و لمكوناش الأغلبية من الإخوان..الكفاءات في المجتمع أكثر منا، وقد يكون لدينا اخوان متفوقين وأكفاء في بعض المجالات، لكن تنقصنا كفاءات في مجالات أخرى".
ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية نواب الحزب إلى الدفاع عن الشعب بكل صدق وإخلاص، و تحريك المجتمع مع مراعاة التوازنات، التي تقتضيها مصلحة البلد، لاسيما وأنهم لايواجهون أي اكراهات، مثل الحكومة، مشددا على ضرورة انتقاد العمل الحكومي، رغم أن حزبهم هو الذي يترأسها:.
بنكيران حث جميع نواب الحزب، على ضرورة التصويت جميعا، وفي نفس الاتجاه على الطالبي العلمي، كرئيس مقبل لمجلس النواب، وتفادي الغياب يوم التصويت في البرلمان، مع الابتعاد عن القناعات الشخصية"، مضيفا أن اسم مصطفى المنصوري لم يتيسر له أن يصبح رئيسا للمجلس لأسباب أو أخرى".