قال الحسين الوردي، وزير الصحة، إن تخليد اليوم العالمي لهذه السنة يأتي في سياق بداية المشوار على درب الوصول إلى التنمية المستدامة، والتي تشمل من بين أهدافها دحرالسل في أفق 2030، بعد أن تم تحقيق الإنجازات المتوخاة مابين 2000 و2015في إطار أهداف الألفية للتنمية.فقد انخفضت نسبة الإصابات الجديدة بالسل بمعدل 18% ونسبة الوفيات ب 47% على الصعيد العالمي. وأضاف في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، لقد أبان المغرب على مقدرة كبيرة للانخراط الفعلي في هذه الديناميكية العالمية، وذلك من خلال التزامه المتواصل وتخصيصه اعتمادات مالية توجه للتشخيص والعلاج المجاني لجميع مرضى السل، ارتفعت من 30 مليون درهم سنة 2012 إلى 06 مليون درهم سنة 6201، أي بنسبة 68%، إضافة إلى دعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا في حدود85 مليون درهم تغطي الفترة مابين 2012 و2017. وجدير بالذكر أن وزارة الصحة تعد سنويا برامج عمل اعتمادا على الخطة الوطنية لمكافحة السل، تتم بلورتها وتنفيذها عبر شراكات مع كل الفعاليات التي تساهم إلى جانب الوزارة في القضاء على هذا الداء.وقدحقق المغرب في إطار هذا البرنامج الوطنيالتشاركي الذي ينبني على المجانية وعلى لامركزية العلاج، تطورات ملموسة نذكر منها: 1. انخفاض نسبةالإصابة بالسل ب27٪ ونسبة الوفياتب 59٪خلال الفترة ما بين 1995و2015، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، 2. ارتفاعنسبة الكشف المبكر من 75٪ سنة 1990 إلى 83٪سنة 2015، 3. الإبقاء علىنسبةنجاح العلاج تفوق86 في المائةمنذ عام 1995، 4. تخفيض نسبة الانقطاع عنالعلاج إلى 7,4٪ سنة 2015 (عوض 9% سنة2012)، 5. الإبقاء على نسبة منخفضة لانتشار السل المقاوم للأدوية لا تتجاوز 1٪من الساكنة العامة (مع العلم انالمعدل العالمي للانتشار هذا الداء يبلغ حوالي 4%حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية). وقد تمكن المغرب بفضل هذه النتائج من تحقيق الهدف السادسمن أهداف الألفية للتنمية، بعد أن أخذ السل منحى تراجعيا بين عامي 1990 و2015.