لم يكن استقبال سعد الذين العثماني رئيس الحكومة المعين لإلياس العماري أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة عاديا. هذا على الأقل ما لاحظه المتتبعون، حيث خاطب العثماني العماري مبتسما « السي إلياس .. يا لاه »، والقصد من ذلك ترحيب خاص بزعيم « البام »، قبل أن يرد العماري بطريقة منشرحة بالأمازيغية « مانزاكين » والتي تعني « كيف الحال؟ ». واستمرت أجواء الترحاب الخاص، حينما قال محمد يتيم الذي كان رفقة العثماني ومصطفى الرميد، أن الحزب (يقصد البام) اختار مقاربة النوع، في إشارة إلى حضور فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني التي حضرت رفقة إلياس العماري. وقد كان يفترض أن يكون هذا الاستقبال صباح هذا اليوم، لكنه تأجل إلى المساء، بسبب ارتباطات مهنية لإلياس العماري بمدينة طنجة. ويفترض أن يتداول الطرفين في موضوع الحكومة المقبلة، علما أن حزب الأصالة والمعاصرة سبق وأن حسم الامر بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، وأعلن اصطفافه في المعارضة.