اسمها فوزية فوزية افيراو، درست في الثانوية العسكرية في مدينة افرن، قبل أن تلتحق بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي فتح أمامها خطا آمنا للعطاء والتطور. « شعوري وأنا اسوق لأول مرة القطار، لا يوصف.. » تتذكر أول مرة ساقت فيه القطار ونظراتها مليئة بالامتلاء والثقة، مضيفة: » إنه شعور لا يوصف، يذكرني بالاحساس بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقي.. لم تكن المهمة سهلة، لكن يمكن القول، بعد مرور 17 سنة من العمل، أنني نجحت في المهمة.. تخوفت في البداية من نظرة الآخر لي، ومن دهشة القيادة، وسياقة قطار يمشي بسرعة تصل 180 كلمتر في الساعة.. لكن ازدادت ثقتي في نفسي، وتجاوزت الصعوبات التقنية » قالت إن الجمع بين مهمة الزواج وتربية الأولاد وبين سياقة القطار، ليس بالمهمة اليسيرة. وأكدت أن أول هاجس شغلها وكلها ثقة في نفسها وفي قدراتها، أن تغير نظرة الآخر، الذي يرى المرأة بعيدا عن هذا النوع من المهام. برافو لنساء في القيادة وعلى قدرتهن على تغيير الآخر.