يبدو أن طبول الحرب ستدق من جديد بين الاستقلاليين، وزميلهم "المنشق" عن الحزب، محمد الوفا، حيث طالب النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، عبد الله البقالي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا، بنشر ما هدد به زوجته، والتصريح بممتلكاته منذ أن كان طالبا. وكتب البقالي، الذي يبدو أنه استشاط غضبا من الاتهامات التي وجهها إليه مؤخرا، الوزير محمد الوفا، على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك" :" رغم أنني لم أذكر أي شخص بالاسم ولم أتهم أحدا، وتسجيلات الاجتماع تثبت ذلك، فإن الوفا أصدر بيانا يعيرني بزوجتي، ويريد أن يعرف من أين أملك ما أملكه الآن، ويذكر بأني كنت أتقاضى 3000 درهم".
وكشف البقالي أن وزير التربية الوطنية سابقا، ووزير الحكامة حاليا، محمد الوفا، "كان يتقاضى خمسة ملايين لما كان مسؤولا شبحا في شركة الرسالة"، متسائلا حول علاقة مناقشة صفقة برنامج "مسار" بتدخل الوفا ذات يوم حتى لا أفصل من عملي لضعف مردوديتي كصحافي في جريدة "العلم".
وتوعد عبد البقالي زميله السابق في الحزب، محمد الوفا، برد قوي داخل ردهات القبة التشريعية، حيث قال "هل يتعلق الأمر بترهيب برلماني، فهذا كان يحدث في سنوات الرصاص، لكنني لن أرد على الوفا فيما ذهب إليه، وان كان أرشيفه حافلا بما يتحف السامع وموعدنا سيكون في البرلمان".
وكان وزير الحكامة، محمد الوفا، قد أصدر بيانا توضيحيا شديد اللهجة، قبل أيام، وضح فيه حقيقة صفقة برنامج "مسار"، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها له النائب البرلماني عبد الله البقالي، بتفويت صفقة برنامج "مسار" إلى شركة فرنسية صغيرة مهددة بالإفلاس، ولها ثلاثة فروع بالمغرب، دون أن تخضع للمساطر القانونية المتعارف عليها في تفويت الصفقات العمومية.
وبعد أن كشف الوزير "المنشق" عن حزب "سي علال"، حقيقة برنامج "مسار"، هاجم بشكل حاد، النائب عبد الله البقالي، متهما إياه بمحاولة "كسب الشهرة على حسابه".
وفي البيان التوضيحي ذاته، ذكر الوزير البرلمانيَ بأنه لما كان مسؤولا عن شركة "الرسالة" التي تصدر جريدتي العلم ولوبينيون، كان قد اتخذ قرارا يقضي بتوقيفه عن العمل بجريدة العلم نظرا لمردوديته الضعيفة كصحفي، ليقوم بمساع عديدة للحيلولة دون توقيفه، باعتبار أنه كان عضوا في المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية آنذاك".
وقال الوفا: "عندما تركت مؤسسة الرسالة سنة 2000، كان البقالي يتقاضى أجرا لا يتعدى 3000 درهم، وبعد غيابي لمدة 12 سنة، وجدت شخصا آخر أمامي بمستوى معيشي عال، لذلك أطلب منه أن يطبق المبدأ الاستقلالي الخالد: "من أين لك هذا؟"، قبل أن يعد بالتطرق إلى "موضوع زوجة البقالي في فرصة قادمة" .