تستعد جبهة البوليساريو إلى توزيع بقع أرضية على ساكني المخيمات بتندوف في المنطقة الشمالية لحدودها مع موريتانيا، والقريبة من منطقة الكركرات. ويأتي هذا القرار الذي قد تتخذه قيادة البوليساريو في الأيام المقبلة، من أجل تعمير منطقة الكركرات، وحتى بعض المناطق التي تدخل ضمن خارطة الأراضي العازلة، والتي تعبرها قيادة البوليساريو بالمناطق «المحررة». وتتجه قيادة البوليساريو إلى اتخاذ هذا القرار، على الرغم من دعوات ضبط النفس الذي جاءت في نداء للأمين العام للأمم المتحدة، والتي استجاب إليها المغرب وقرر تراجع قواته إلى الوراء في منطقة الكركرات. وبهذا الاستفزاز الجديد، والمنتظر، تعتبر قيادة البوليساريو قرار تراجع القوات المغربية من المنطقة، قرار لا يعنيها في شيء، وهو ما قد يجعلها في وضع ضعيف أمام المنتظم الدولي، والذي اعتبر قرار المغرب قرارا حكيما.