تعرقت الجباه وأدمعت العيون، واشتعلت الرؤوس ببياض المشيب، في انتظار هذه اللحظة، لحظة يكشف فيها لغز شغل الرأي العام العربي والفرنسي لمدة أربعة أشهر فما فوق، عنوانه سعد المجرد جاني أم بريء. فقد أكد مصدر مقرب من القضية لموقع « فبراير.كوم » أن النطق بالحكم في هذه القضية سيكون اليوم الجمعة على الساعة التانية عشرة والنصف بعد الزوال، وسناريوهين محتملين، إما سراح مؤقت يثلج الصدور ولو قليلا، وإما تمديد لفترة حبس المعلم تمتد معها حسرة الأهل والمحبين. إمكانية معانقة سعد للحرية له سبيلين، الأول يتمثل في عدم حضور المدعية لورا بريول للمواجهة، أمر يخول لمحامي سعد أن يطلب استمرار التحقيق في حالة سراح كون الطرف المدعي هو من يعرقل القضية. وأما السبيل التاني فهو حضور لورا و تنازلها عن القضية. ومن جهة أخرى فاحتمال قبوع سعد بين الجدران الأربعة وارد أيضا، فحضور لورا و إجراء المواجهة قد يدفع القاضي لتأجيل النطق بالحكم تحت ذريعة التعمق في التحقيقات، وبالتالي إطالة حبس المجرد. كما أنه قد تثبت إدانة المعلم ويتابع بما نسب إليه وهو الأمر الذي لا يرجوه أحد من ذويه أو متابعيه. اليوم بعد أن انقضت سعة الصبر، الفيصل بين المجرد ومعانقة محبيه متمثل في جلسة بعد ساعات قليلة من الآن، فهل يغني المعلم لمحنته « سالينا سالينا » أم يواصل البحث على من « يشكي حاله ».