احتضنت مدينة ليون (شمال إسبانيا)، يومي الاثنين والثلاثاء، الاجتماع الثالث لائتلاف الجامعات الأوروبية والمغربية المشاركة في مشروع إكسبريس، الذي يروم تشجيع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التجريب العلمي والتكوين. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان جامعة ليون اوضحت في بلاغ أن ممثلي 17 مؤسسة أكاديمية وجامعية من المغرب وأوروبا ناقشوا على مدى يومين موضوع تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات التكوين والتجريب العلمي في الجامعات المغربية. ويتمحور هذا المشروع، الذي يستمر إلى غاية سنة 2018، حول التبادل التناظري في مجال تكوين الأساتذة، والآليات اللازمة لإقامة حرم جامعي تناظري بالمغرب، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التجريب العلمي. وأضاف المصدر ذاته أن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعات المغربية وفي مجال التجريب العلمي يشكل أحد الأهداف الأولى التي وضعتها السلطات المغربية منذ إطلاق استراتيجية المغرب الرقمي في سنة 2009. وأشار إلى أن حوسبة المختبرات وتثمين حرم جامعي تناظري بالمغرب يوجد في قلب التعاون بين الجامعات المغربية والأوروبية، لاسيما وأن هذه الأخيرة لها خبرة واسعة في مجال التعلم الإلكتروني والمحتويات على الانترنيت، وفي إدارة المشاريع الدولية. وذكر أن الجامعات المغربية ترغب في الاستفادة، من خلال هذا التعاون، من خبرات الجامعات الأوروبية في هذه المجالات، واستخدامها في التعلم على الانترنيت، والمناهج التنظيمية، وتكوين الأساتذة والتقنيين الجامعيين. وأشاد نائب العميد المكلف بالعلاقات الدولية في جامعة ليون، روبرتو بايلين، خلال هذا اللقاء، بالمشاركة القوية للجامعات الأوروبية والمغربية في هذا المشروع الذي يروم أن يكون فضاء للتعاون وتبادل الخبرات. ويجمع مشروع إكسبريس جامعات لفيغو وليون (إسبانيا) وبولونيا (إيطاليا)، والمعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا زيوريخ، وايراسموس إكسبيرتيز (فرنسا)، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ( المغرب)، وشبكة التعليم العالي أورو إفريقيا. وتشرف على تنسيق وإدارة هذا المشروع، الذي يموله الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج ايراسموس « تطوير المهارات في مجال التعليم العالي »، جامعة مورسية (إسبانيا) وجامعة عبد المالك السعدي ( المغرب).