أوقفت مصالح الشرطة التابعة لمنطقتي مولاي رشيد والبرنوصي، في ساعة متأخرة من صباح يوم السبت الماضي، عشرة أشخاص إثر مواجهات دامية بين سكان حيين، استعملت فيها السكاكين والهراوات والحجارة، وكانت المواجهات بين سكان بحي التشارك ومولاي رشيد، المجموعة 6، انطلقت منتصف ليلة السبت الماضي، ما خلف إصابة بعض المشاركين في المواجهة وحارس سيارات بالمنطقة، كما خلفت تكسير زجاج مجموعة من السيارات. وأضافت "الصباح" التي أوردت الخبر في عدد الإثنين 4 يونيو، أن سبب الخلاف يعود إلى سرقة أشخاص من أحد الحيين شخصا يقيم بالحي الثاني، ما خلف إحساسا ب"الحكرة" لديه، دفعته إلى الاستعانة ببعض أصدقائه والعودة إلى الحي الأول، إذ دخلوا في مواجهات استعملت فيها الحجاوة واستعان خلالها كل طرف بالهراوات والأسلحة البيضاء، وكادت المواجهات أن تنتهي ب"مجزرة" لولا تدخل عناصر الشرطة التابعة لمنطقتي مولاي رشيد والبرنوصي، حيث خلفت حالة رعب حقيقية وسط سكان الحيين، الذين أصيبت نوافذ بعضهم بالحجارة التي كان يتراشق بها الطرفين. مثل هذه الأحداث تعيد إلى الواجهة إشكالية الأمن الذي يفتقده المغاربة، لاسيما حينما يتعلق الأمر بأحياء يسود بها ويحكم بعض الأسماء من ذوي السوابق، إلى درجة يصعب على بعض من دوريات الأمن الاقتراب منها!!