بثت قناة العيون، في نشرتها ليوم أمس 14مارس روبورطاجات، من مخيمات تيندوف، ترصد بالصورة والصوت، معاناة أحد المحتجزين الصحراويين في المخيمات غربي الجزائر، الذي يروي أنه حرم من الشغل، الذي يستفيد منه المقربون من قيادات البوليساريو. ويبدو ان تصوير الشريط تزامن مع الاحتفال بعيد المرأة، كما يؤكد على ذلك العبارات التي خطت على جدران إحدى حيطان الخيم، الذي يعمه الغبار والنسيان. يتعلق الأمر بشباب لم يخف علامات التذمر والإستياء من إستمرار قيادة جبهة البوليساريو في العبث بمصير الصحراويين والمتاجرة بمعاناتهم.
بعد أربعين سنة، يؤكد، أنهم لازالو يعيشون نفس الأوضاع ويجترون المعاناة، في مناخ تنعدم فيه فرص العمل، وحتى إن وجدت يستأثر بها أبناء القادة والمقربون من القادة... باختصار، من الواضح ان رئيس القطب العمومي، الذي توجه له العديد من الانتقادات والملاحظات، على رداءة المادة الإعلامية والانتاج التلفزيوني، المقدم للجمهور المغربي، أنه يحاول أن يبين لمن يعنيهم الأمر، أنه لازال الرجل المناسب في المكان المناسب، وانه قادر على الوصول إلى مخيمات تندوف. وتجدر الاشارة إلى ان الشاب الذي يحكي عن معاناة الصحراويين في تندوف، حرص على أن لا يكشف عن هويته، لأنه يعلم أن الانتقام سيكون مصيره.