، حيث تداول نشطاء على الفايسبوك صور الملك محمد السادس وهو يتجول في سوق افريقي خلال جولته الإفريقية، تحديدا في زيارته إلى أبيدجان التي وصلها يوم أمس. وتخلف زيارة الملك إلى افريقيا تفاعلا كبيرا في مجموعة من الدولة، حيث أكد الخليفة العام للطريقة التيجانية بكوت ديفوار الشيخ مصطفى سونتا، أن الجولات المباركة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإفريقيا، وزياراته لكوت ديفوار على وجه الخصوص، تحمل معها دائما رسالة أمان وطمأنينة للساكنة المحلية. وقال الشيخ مصطفى سونتا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن « زيارات جلالة الملك، أمير المؤمنين تحمل بركة عظيمة بالنسبة لنا في كوت ديفوار. وبفرح كبير دائما نستقبل جلالة الملك، لأنه في كل مرة يحل جلالته بأرض كوت ديفوار نرى نتائج ملموسة ». الملك في السوق الافريقي وسجل أنه » بأي مكان يمر منه جلالة الملك، تحل السعادة »، مبرزا أن جلالة الملك مصدر فخر وأمل لجميع المسلمين. وقال » نعلم جيدا أن هناك ملكا، هو جلالة الملك محمد السادس، لدعم المسلمين المتسامحين والمعتدلين، ولحماية الإسلام الحقيقي ونهج الرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي رسمه لكي لا يقع المسلمون في الخطأ أو يضلوا عن الدين الحنيف ». وذكر الشيخ بأن » الإسلام هو الطريق الصحيح، وهو سبيل الاستقامة كما أكد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وهذه هي الطريق التي يبينها لنا جلالة الملك ». وبالتأكيد، يضيف الشيخ، « فالطريق واضحة، وكما أن هناك أناسا يريدون أن يبينوا لنا شيئا آخر، وبصرف النظر عن ذلك، أعتقد أن جلالة الملك بحكمته وتبصره، يواصل بذل الجهود من أجل مساعدة المسلمين وتوحيدهم حول قيم الإسلام المقدسة، الحقيقية والمعتدلة ». وفي هذا الصدد، جدد الشيخ سونتا التزام أتباع الطريقة التيجانية بكوت ديفوار بالتعبئة وراء جلالة الملك من أجل توحيد الصفوف، وضمان صالح المسلمين وخاصة لدعم العمل النبيل الذي يقوم به أمير المؤمنين من أجل نشر الإسلام المتسامح وقيم السلام والتسامح والتعايش والتفاهم المتبادل. وفي هذا الإطار، أشاد الخليفة العام للطريقة التيجانية بكل الأعمال والمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك والرعاية الكبيرة التي يحيط بها جلالته أتباع هذه الطريقة. وسلط الشيخ الضوء أيضا على المبادرة التي قامت بها المملكة من أجل تكوين أئمة البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات. كما نوه بإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، مشيرا إلى أن اختيار شخصيات دينية إيفوارية بارزة للانضمام إليها يعد شرفا عظيما لكوت ديفوار ولمسلمي هذا البلد. وقال « نحن على ثقة بأنه مع هذه المؤسسة، كل العمل الذي ينجز، سيتم فهمه من قبل المسلمين وغير المسلمين، وجميع الإيفواريين ومن قبل كل الأفارقة والعالم أجمع ». ووجه باسم أتباع الطريقة التيجانية تشكراته الحارة وامتنانه لجلالة الملك للعناية السامية التي ما فتئ جلالته يوليها للمجال الديني.