يتباهى كثيرون بأنهم يستحمون كل يوم مرة على الأقل، وهو أمر يدل عل مستويات مرتفعة من النظافة الشخصية. لكن الاستحمام يوميا يؤدي إلى إضعاف مناعة الإنسان، فهو يقتل بعض الميكروبات "النافعة" التي تعيش في الجلد. فقد أثبتت دراسة نشرتها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، تفاصيلها أن الإكثار من الاستحمام يضعف ال "ميكروبيوم" النافع، ولم تشر الدراسة، إلى عدد المرات التي ينبغي على الإنسان الاستحمام فيها أسبوعيا. ويحوي "الميكروبيوم" على مجموعة من البكتيريا والفيروسات وعلى أنواع أخرى من الميكروبات، التي تعيش على الجلد، وهي عناصر مهمة لتوازن جسم الإنسان. الدراسة بينت أيضا أن الشعر والخلايا الجلدية يتأثران بالاستعمال المكثف للشامبو والصابون. وقدمت الدراسة مثالا على قبيلة "ينومامي" في أميركا الجنوبية، التي يتوفر سكانها على عدة أنواع من الميكروبات النافعة التي تفوق ما يتوفر عليه الإنسان في باقي مدن العالم. وقالت إن "الميكروبيوم" عنصر مهم وأساسي، ومن دونه سيتوقف نظام المناعة عن العمل، وأن هذا النوع من البكتيريا النافعة دواء فعال ضد "حب الشباب". وقدمت الدراسة مثالا على الصحافي "جيمس هامبلين" الذي توقف لمدة سنتين عن الاستحمام "في البداية كانت رائحتي كريهة .. لكن سرعان ما يعود الجسم إلى حالة استقرار وتوازن وبالتالي يتوقف عن إفراز الروائح الكريهة"، بحسب ما ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية.