قضى على السرطان قبل أن يقضي عليه، حاربه باستماتتة عبر ابتسامة، نصب قائدا لجيش محاربي السرطان، وشكل تفردا بين الذين أحاطهم القدر بالبلوى. لم يجزع يوما أو استسلم، بل طالما كان متافائلا قوي العزيمة والإرادة، مشكاة أمل لمن حوله ولباقي المصابين، هذا هو حمزة إسكندر،وهكذا عاش سعيدا. الشاب السعودي البالغ من العمر 26 سنة، فارق الحياة الأسبوع هذا ولما تفارقه الإبتسامة، فخلف ذلك حزنا وفراغا شديدين في حياة من جسد لهم منبع حياة وأمل، من بين التدوينات التي كتبها في أوج محاربته للمرض الخبيث: » تلف وتدور العالم تشوف ناس مقتنعة باللي عندها.. وتشوف ناس لو عندها جبل من ذهب ما تقتنع..القناعة للناس اللي تحمد ربها في السراء و الضراء »، وكتب في أخرى: « حياتك ما تنتهي بعدم وجودى وحياتى ما بدأت بوجودك.. كنا وأصبحنا وصرنا..و توكلنا على الله العلى العظيم ». إسكندر أجرى عمليات جراحية متتالية، منذ كان في السادسة من عمره، وكبر بين احضان المرض، تعايش معه، بل أهلكه، وأرغمه على الإذعان لتشبثه بالحياة واستكانته إلى الأمل. موت حمزة خلف حزنا كبيرا في أوساط رواد شبكات التواصل الإجتماعي، الذي كانوا يتابعون بشغف منشوراته الحية، وتدويناته المعالجة، واشتهر حمزة، بلازمة: « أنا أحارب السرطان بإبتسامتي »، فيما تصدّر عقب وفاته، وسم « #وفاة_حمزة_اسكندر » المواضيع الأكثر تداولاً في السعودية.