حتل المغرب رتبة متأخرة في تقرير حديث أصدرته المنظمة الأمريكية " أنقذوا الأطفال save the children" عن البلدان حيث يمكن للمرأة أن تنعم بكونها أما. وقد حل المغرب في رتبة متأخرة جدا وراء عدد كبير من البلدان العربية، حيث لم يتفوق سوى على دولتين عربيتين هما موريتانيا واليمن، في حين احتلت العديد من البلدان العربية رتبا "متقدمة" من بينها البلدان التي تعيش حالة حرب، كسوريا التي حلت في المركز 111 عالميا، وليبيا التي حلت في الرتبة الخمسين، وتونس التي حلت في المركز 59، والجزائر التي حلت في الرتبة 76. وقد جاء المغرب في الرتبة 15 ضمن البلدان الإفريقية وذلك بعدما تفوقت عليه دول كجزر الموريس التي حلت في الرتبة 70 عالميا، وجنوب إفريقيا التي حلت في الرتبة 72، ورواندا في المركز 121، مع تسجيل التقرير أن عشر دول إفريقية احتلت آخر عشر مراكز في التصنيف، تسع بلدان منها تعيش حالة صراعات مسلحة. وقد خسر المغرب أربعة مراكز مقارنة بالسنة الماضية، حيث كان يحتل الرتبة 121 من بين 178 دولة، وكان تصنيفه مفاجئا هذه السنة بالمقارنة مع بلدان أخرى حيث حل في الرتبة 125 من أصل 179 دولة التي شملها التقرير والتي تذيلتها الصومال. واعتبر التقرير أن المغرب يوجد في خانة البلدان الأسوأ بالنسبة لمعيشة الأمهات بالرغم من مجموعة من الأوراش التي فتحت والإجراءات التي اتخذت خلال السنوات الأخيرة لتحسين وضعية النساء عموما والأمهات على وجه الخصوص. وقد اعتمد معدو التقرير على مجموعة من المؤشرات من بينها الوضع الصحي للنساء، ونسبة مخاطر الوفاة خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة، وظروف الاعتناء بالأم بعد الوضع، والمستوى التعليمي ومستوى الدخل، إلى جانب الوضع السياسي للمرأة ومكانتها في الحياة السياسية. يذكر أن النرويج احتلت صدارة الترتيب لجودة ظروف عيش الأمهات فيها، متبوعة بفنلندا ثم إيسلندا والنرويج رابعة. أما بالنسبة للدول العربية، فقد حلت الإمارات العربية المتحدة في الصدارة باحتلالها المركز 47 عالميا، متبوعة بالبحرين التي حلت في المركز 49.