قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه نجح في ضبط المشكل الهوياتي الذي كان بينه وبين حزب العدالة والتنمية، وتم التخلي عن المقاربات السطحية والسهلة التي تستغرب تحالف حزب شيوعي مع حزب إسلامي". وأكد نبيل بنعبد الله، الذي كان يتحدث زوال اليوم، في إطار لقاءات "منتدى كفاءات من أجل المغرب"، بكلية الحقوق بالرباط، أن "الحكومة الحالية لم تتراجع عن أية مبادرة، أو قرار اتخذته، كما لم تتراجع عن أية قوانين سنتها، أو أية دورية نشرتها"، مشيرا إلى أن الحكومة التي ينعتها البعض بكونها حكومة يترأسها حزب "محافظ" ، لم يسبق لها وأن أقدمت على منع مهرجان، أو فيلم سينيمائي، كما لم تقدم يوما ما على حظر زيارة السياح لمدينة مراكش، وكلما يقال عن الحكومة مجرد خطابات لا أساس لها من الصحة، يراد منها استهداف الحزب الذي يقود الحكومة لا أقل ولا أكثر". واعتبر نبيل بنعبد الله أن "حزب العدالة والتنمية قد استطاع في الأخير التأقلم مع الواقع الجديد، في العديد من المجالات، حينما تسلم رئاسة الحكومة، وأن حزب التقدم والاشتراكية سيبقى إلى جانب "البيجيدي"، وفق ما تمليه الظرفية السياسية للبلاد، وليس من منطق انتهازية". وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن "حزبه لم يتخلى يوما عن "الكتلة الديمقراطية"، التي تجمعه بحزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، ولم يسبق أن قال بموتها"، مبرزا أن " الحزب الذي يردد خطاب موت الكتلة معروف، وهو الذي تخلى عنها".