أعلن المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الإسلامين الحسن احزاين، اليوم الخميس بالرباط، أن المنظمة تطمح للرقي بالتجارة البينية للدول الأعضاء إلى حصة 25 في المئة من التجارة الخارجية لهذه الدول في أفق 2025، وذلك في إطار مخططها العشري الجديد 2016-2025. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان احزاين،اوضح في كلمة بمناسبة الاجتماع الخامس عشر للمستشارين الاقتصاديين لدى سفارات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المعتمدة بالرباط، أن تحقيق هذا الهدف ممكن « إذا تم رفع الحواجز والعوائق التي تحول دون انسياب التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء، واتخاذ إجراءات مستعجلة لتحسين الخدمات ذات الصلة بالتجارة، خاصة النقل واللوجيستيك وتمويل التجارة وضمان الصادرات، مع التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص ». وأضاف أن المخطط الجديد، المصادق عليه أثناء القمة لإسلامية ال13 بتركيا، يتوخى المزيد من تسهيل التجارة البينية، داعيا الدول الأعضاء لمراجعة آليات عملها وتحسين أداء اقتصادياتها وهياكلها. كما ذكر احزاين بأن حصة هذه التجارة بلغت 20,33 في المئة سنة 2015، متجاوزة بذلك هدف 20 في المئة الذي سطرته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكةالمكرمة في دجنبر 2005. وبخصوص الحجم الصافي للمبادلات التجارية للمواد والخدمات، أشار مدير المركز إلى أنه يناهز حاليا 60 مليار دولار. وتميز الاجتماع، المنظم بمبادرة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة، بعرض شريط وثائقي حول أنشطة المركز وآخر حول المدينةالمنورة التي تم اختيارها عاصمة للسياحة الإسلامية لسنة 2017. كما تم خلال الاجتماع، الذي يأتي في إطار الاتصالات المنتظمة التي يقوم بها المركز الإسلامي لتنمية التجارة مع سفارات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المعتمدة بالرباط، التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بين المركز ومختلف شركائه. وشارك في الاجتماع المسؤولون المكلفون بالشؤون الاقتصادية والتجارية داخل سفارات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المعتمدة بالمغرب، وممثلون لوزارة التجارة الخارجية، والمكتب الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالرباط، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووكالة بيت مال القدس الشريف.