أكد أحد المهاجرين المغاربة بإسبانيا، أن القنصل المغربي بمدينة فالنسيا رفض التكفل بنقل جثمان طفلة مغربية في الثالثة من عمرها توفيت بسبب الحمى. وأوضح مصدر « فبراير » في اتصال هاتفي، أن الطفلة ذات ثلاث سنوات توفيت في بيت والديها، وأنها أصيبت بحمى وأعطاها والدها دواء لتخفيض درجة الحرارة، لكن والدتها تفاجئت بوفاتها عندما حاولت إيقاظها صباحا حيث وجدتها جثة هامدة . وقال المتحدث أن والد الطفلة الراحلة اتصل بأحد موظفي القنصلية وطلب منه أن يقصد القنصلية أمس الإثنين مصحوبا بجواز السفر والحالةالمدنية وبطاقة التعريف الوطنية، وهو ما قام به إلا أن المسؤول القنصلي طالبه من جديد بوثيقة تثبت أنه يتقاضى أقل من 700€ في الشهر وإلا فالقنصلية لن تتكلف بنقل الجثمان. وأضاف أن والد الطفلة يتقاضى ألف أورو في الشهر، لكنه مسؤول عن أسرة وزوجته ربة لا تعمل وبالتالي فنقل الجثمان من فالنسيا إلى دوار »اسوكا » ببني عياط بإقليم أزبلال، مكلف جدا لهذا فقد أطلق المهاجرون المغاربة حملة تبرعات من أجل جمع ثمن نقل الجثمان بعدما خذلت القنصلية المهاجر المغلوب على أمره، والذي يعيش في وضع مزري كما هو شأن المهاجرين المغاربة بإسبانيا منذ الأزمة الاقتصادية الأخيرة.