توصل موقع أريفينو برسالتين من مواطنين مغربيين مقيمين بإسبانيا، أحدهما يستنكر عدم الإعلان عن وجوب الحصول على البطاقة الوطنية الممغنطة قبل وضع طلب تجديد جواز السفر القديم بالبيومتري، وثانيهما يتذمر من المعاملة التي يتلقاها في القنصلية ويضيف أن موظفي هذه الأخيرة ينهجون سياسة الزبونية والمحسوبية. فقد ذكر الأول أن المهاجرين المغاربة القاطنين بمدينة طرغونة الإسبانية استبشروا خيراً عندما تم إحداث قنصلية مغربية بهذه المدينة، بعدما كانوا يعانون من أتعاب السفر إلى قنصلية المملكة بمدينة برشلونة. لكن آمالهم سرعان ما تبخرت عندما اصطدمت بعدة عراقيل؛ فالمهاجرون الذين يقطعون مئات الكيلومترات ليصلوا إلى مقر قنصلية المملكة لتجديد جوازات سفرهم يطلب منهم أخذ موعد لطلب تجديد بطائقهم الوطنية القديمة بالبطاقة الإلكترونية الجديدة قصد الحصول على جواز سفر بيوميتري جديد. ويشتكون من غياب أية حملة تحسيسية، وعدم وضع المسؤولين أرقام الهاتف أو الفاكس رهن إشارتهم للاستفسار حول القوانين الجديدة، كما هو معمول به بجميع الإدارات بإسبانيا، ليتفادوا أتعاب السفر بدون جدوى. ويضيف أن بهذه الإجراءات التي تستغرق عدة شهور لإنجازها سيفوت الكثير من المهاجرين عطلهم السنوية، خصوصا وأن الجميع يستعد للعودة خلال العطلة الصيفية التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك. ويبدو أن الاحتجاجات سترتفع هذا الصيف نظرا لتصرفات بعض الموظفين غير المسؤولة اتجاه المهاجرين مثل الزبونية والمحسوبية في أداء مهامهم. ويذكر أن أغلب هؤلاء الموظفين لا يتقنون اللغة الإسبانية، مما يثير استغراب حتى المواطنين الإسبان أو بعض الأجانب الراغبين في الحصول على معلومات إدارية داخل القنصلية لقضاء عطلهم بالمغرب. أما صاحب الرسالة الثانية فيقول إنه توجه يوم 21 ماي نحو القنصلية المغربية للاستفسار حول الموعد الممنوح له من طرف موظف القنصلية والمحدد يوم 22 ماي المصادف ليوم السبت لتجديد البطاقة الوطنية، بينما الكل يعرف أن يوم السبت يعتبر يوم عطلة بكافة الأقطار الأوربية، فتفاجأ بنفس الموظف يؤكد له الموعد ويرفض طلبه إيداع ملف البطاقة يوم 21، ثم يؤجل طلبه لمدة ثلاثة أشهر مع أن ملفه مرفق بجميع الوثائق خاصة شهادة الازدياد المحددة الأجل في ثلاثة أشهر. فلما قام المواطن بتذكير الموظف بأن شهادة الازدياد التي بحوزته ستنتهي صلاحيتها بعد الثلاثة أشهر التي أجل إليها الطلب، يقول المواطن : قال لي الموظف بالحرف الواحد “خصك تميزي أوليدي”. رفضت الابتزاز وتوجهت لتقديم شكاية لمكتب القنصل فمنعني حارس أمن من داخل القنصلية. وبعد مشاداة كلامية مع الحارس اضطر القنصل للخروج وهو يقول : “متعصبش متعصبش”. فقام المشتكي بشرح ما حدث مع فأمر القنصل سكرتيرته بحل المشكلة، لتفاجئه هي الأخرى بنفس كلام الموظف وأضافت بأنه ليس بيدها حيلة. فأضاف المواطن المغلوب على أمره : فعدت من حيث أتيت مستنكرا ما حدث لي ويحدث لجميع المغاربة بهذه القنصلية، اللهم إن هذا منكر.