شهدت أشغال اللجنة السياسية بمؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في دورته التاسعة بالعاصمة الإيرانية طهران يوم السبت الماضي، ملاسنات بين الوفد البرلماني المغربي والجزائري، مما اضطر رئاسة اللجنة إلى رفع أشغالها والدخول في مفاوضات بين الطرفين للخروج بصيغة متوافق عليها. ونجح النائبان البرلمانيان عبد اللطيف وهبي من حزب الأصالة والمعاصرة وسليمان العمراني من العدالة والتنمية اللذان يمثلان الوفد المغربي بطهران، في إجهاض مخطط جزائري حاول أن يظهر الجزائر أنها صاحبة الفضل في حل الأزمة في دولة مالي، إذ طالب الوفد الجزائري اللجنة السياسية، تقول "الصباح" في عدد الإثنين 17 فبراير، بضرورة الإشادة في البيان الختامي بالدور الذي قامت به الجزائر لوحدها في تغليب الحلول السلمية على العسكرية لحل الصراع في دولة مالي. وأضافت نفس اليومية أن هذا الطلب فاجأ الوفد المغربي، فاعترض عليه بقوة، بحجة أنه يضرب مساهمة ومواقف العديد من الدول العربية والإفريقية في السلام الذي تعيشه مالي حاليا، كما شدد البرلمانيين على أن جل الدول الإسلامية ساهمت في دعم مالي، خصوصا الدور الكبير والبارز للمغرب، وهو الموقف الذي تبنته اللجنة السياسية.