دعا حزب الاستقلال كل الفصائل النقابية، وعلى رأسها الاتحاد العام للشغالين، إلى مزيد من التعبئة واللحمة لمواجهة سياسة الحكومة الضاربة في مصلحة الشعب عرض الحائط. وانتقد حميد شباط، خلال ترأسه للاجتماع الأسبوعي للجنة التنفيذية للحزب، أمس الخميس، ما أسماه ب"الارتجال" الذي طبع الأداء الحكومي، وتوقيفه للحوار الاجتماعي ومخاصمة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وعدم الوفاء بالالتزامات التي ترسخت في السابق بخصوص انتظام الحوار ومأسسته."
واستنكر بيان للحزب، توصلت "فبراير.كوم" بنسخة منه، "غياب إرادة الإصلاح ومحاربة الفساد التي طبعت مسار عمل الحكومة الحالية، والتي تؤكدها خلاصة مؤشرات وأرقام، انتهت إليها العديد من تقارير الهيئات الإقليمية والمنظمات الدولية، أبانت عن فشل ذريع لحكومة بنكيران في الحفاظ على مواصلة إنجاز المشاريع والأوراش الهيكلية التي انطلقت في عهد الحكومات السابقة."
وأضاف البيان ذاته أن الاستقلاليين متحدون إلى جانب الحركة النقابية في التصدي لكل الهجمات التي تستهدف الطبقات الشعبية واستقرار البلاد، وتبني جميع المطالب التي تقدم بها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من أجل تحسين الأوضاع المادية للطبقة الشغيلة، بما فيه صون وحماية للحريات النقابية والاستقرار والسلم الاجتماعيين."
وأشاد حزب الاستقلال، في اجتماعه الأسبوعي، بالقرار الأخير للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، القاضي بمنح أمينه العام، حميد شباط، حق الرد على رئيس الحكومة، رغم تأخره".
وشدد البيان من جهة أخرى، على ضرورة الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتعميق النظر في مختلف القضايا التي تستأثر بالرأي العام.".
وكان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي يرأسه الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قد دعا في وقت سابق جميع المواطنين والفاعلين في كل المجالات ومن أسماهم ب "الغيورين" المتطلعين للكرامة، للمشاركة في المسيرة الوطنية الاحتجاجية، ليوم الأحد المقبل، وذلك لمواجهة الحملة الحكومية "الشرسة" على المصالح العميقة للطبقة العاملة المغربية، مضيفا أن " الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يرص صفوفه لتنظم مسيرة وطنية، تحت شعار "إلى أن تتحقق الكرامة"، وذالك يوم الأحد المقبل 23فبراير، انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا من مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب".