شرع رفاق حميد شباط في ترتيب اوراقهم استعدادا لدخول سياسي ونقابي ساخن عنوانه معارضة شرسة لحكومة بنكيران، التي انسحبوا منها وفضلوا الاصطفاف إلى جانب الاتحاد الاشتراكي.. وعقدت قيادة حزب الاستقلال، تقول مصادر من داخل اللجنة التنفيذية، عدة لقاءات تنسيقية واجتماعات تقييمية مع الفريقين النيابيين للحزب بالبرلمان، وذلك لتغيير المفاهيم وتوحيدها لضبط لغة المعارضة على مستوى مؤسسة البرلمان، التي ستكون "معارضة بناءة طبعا"، حسب المصدر نفسه، الذي أكد أن حزب الاستقلال تربى في المعارضة، إلا أن التنسيق يبقى ضروريا لتوحيد المواقف والرؤى. .
كما ان حزب شباط يجري اتصالاته بباقي القوى السياسية الممثلة بالبرلمان من أجل توحيد المعارضة وتقويتها، تقول جريدة الاحداث المغربية، مضيفة أن المصدر الاستقلالي رفض تسمية هذه القوى السياسية بمسمياتها واكتفى بالقول "كل القوى التي نتلاقى معها في القناعات و الأهداف".
وبموازاة المعركة السياسية التي سيكون البرلمان مسرحا رئيسيا لها، يستعد حميد شباط، الذي خاض معركة طويلة مع ابن كيران عنوانها "التعديل الحكومي" أدت إلى انسحابه من الحكومة في النهاية، وبحكم قيادته للذراع النقابية لحزب الاستقلال، الاتحاد العام للشغالين، لفتح الجبهة النقابية خلال الدخول الاجتماعي المرتقب الشهر المقبل.
وفي هذا الاطار، اوردت ذات الجريدة، تصريحا للقيادي النقابي عبد السلام اللبار الذي قال أن نقابة حزب الاستقلال "لا يمكنها أن تسكت عن الصمت الذي تواجه به الحكومة المركزيات النقابية". حيث لم يخف ذات القيادي استياءه من تردي الأوضاع الاجتماعية نتيجة ما أسماها ب "الزيادات المتوالية في أسعار المواد الأساسية، وتغيبب الحكومة للحوار الاجتماعي".
و أكد القيادي النقابي، تختم الجريدة، على أن نقابة الاتحاد العام للشغالين دخلت منذ مدة في عقد لقاءات نقابية تنسيقية "من أجل التأسيس لتحالف نقابي قوي". وهي اللقاءات التي ستظهر نتائجها خلال الدخول الاجتماعي المقبل في "شكل مبادرات مشتركة للدفاع عن مطالب الشغيلة ضد حكومة أغلقت باب الحوار.." يقول اللبار.