إنه حسين أمين بيكار، الفنان التشكيلي المصري من أصل قبرصي تركي، وقد رأى النور سنة 1913، وولع بالفن التشكيلي، وكان السبب في ذلك أمه التركية التي كان يتابع كيف كانت تزين الثوب الذي تخطيه بالإبرة بأشكال كانت تمثل له سحرا. ومنذ ذلك الوقت، أي منذ صباه ولع أمين بالرسم، فتمكن من أصوله مع مرور الوقت، خاصة حينما التحق بمدرسة الفنون الجملية سنة 1928، باعتباره من أوائل الطلبة المصريين الذين التحقوا بهذه المؤسسة. وبعد التخرج انتقل بيكار إلى المغرب لتدريس فن الرسم لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يعود إلى القاهرة سنة 1942، والاشتغال رئيسا لقسم الحر رفقة صديقه أحمد صبري الذي اشتغل في قسم التصوير. بعدها سيبدأ حسين أمين بيكار سنوات من الإبداع الناضج، من خلال اللوحات الزيتية التي كان يرسمها بدقة رائعة، قبل أن يتعلم العزف والموسيقى. أمين بيكار الذي برع في الرسم بالموسيقى، توفي سنة 2002.