امتدت المعركة الدبلوماسية الروسية الأميركية لتأخذ منحى شخصيا عندما علقت السفارة الروسية في بريطانيا على قرار واشنطن بطرد دبلوماسيين روسي، بوصف الرئيس باراك أوباما ب »البطة العرجاء » التي تخطو خطواتها » اليائسة » الأخيرة خارج البيت الأبيض. وأورد موقع سكاي نيوز بالعربية، نقلا عن موقع تويتر، أن السفارة الروسية في لندن كتبت : »الرئيس أوباما يطرد 35 دبلوماسيا روسيا مستدعيا ذكريات الحرب الباردة.. لكننا مثل الجميع، ومن ضمنهم الأميركيين، نشعر بالسعادة ونحن نرى آخر الخطوات اليائسة لهذه الإدارة ». ونشرت السفارة صورة لفرخ بط صغير وكتبت عليها « عرجاء ». والبطة العرجاء هو مصطلح سياسي يطلق على الرئيس الأميركي في آخر عام من ولايته، لأن الرؤساء عادة في هذه الفترة يفتقرون للدعم السياسي اللازم لاتخاذ قرارات هامة أو تمرير سياسات. ويصبح المصطلح أكثر واقعية إذا كان الحزب المنافس يسيطر على الكونغرس، كما هو الحال حاليا حيث يستحوذ الجمهوريون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. و تصاعدت حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا عقب اتخاذ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سلسلة إجراءات ضد موسكو، من بينها طرد 35 دبلوماسيا روسيا على خلفية اتهامهم بالتورط في قرصنة إلكترونية وتجسس على الحزب الديمقراطي مما أثر على مسار الانتخابات الأميركية. وفرضت عقوبات على مسؤولي مخابرات روس تعتقد واشنطن أنهم متورطون في اختراق أجهزة كمبيوتر تخص مؤسسات سياسية أميركية خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب. والإجراءات المتخذة في الأيام الأخيرة لرئاسة أوباما، تؤشر لمستوى جديد من تدني العلاقات الأميركية الروسية التي تدهورت بسبب سلسلة من الخلافات بشأن سلخ موسكو القرم عن أوكرانيا وتدخلها في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد. وتهم الكرملين واشنطن بأنها تريد أن « تدمر نهائيا » العلاقات مع موسكو، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، « نرفض بشكل قاطع التأكيدات والاتهامات التي لا أساس لها ضد الجانب الروسي ». أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في المقابل، عن اعتزام بلاده طرد 35 دبلوماسيا أميركيا من البلاد.