افتتح اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، أول مركز للتوجيه الوظيفي في قطاع التكوين المهني بجهة الدارالبيضاء–سطات، وذلك لتمكين الشباب من ولوج سوق الشغل حسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم العلمية والعملية. وقد تم تدشين هذا المركز من طرف كل من رشيد بن المختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، ودوايت بوش سفير الولاياتالمتحدةالامريكية المعتمد بالمغرب، والعربي بن الشيخ المدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وذلك بحضور عدد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وبالمناسبة، تم التأكيد على أن هذا المركز هو ثمرة شراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة المغربية، حيث يعد بمثابة فضاء للتواصل بين مختلف الفاعلين في سوق الشغل، بمن فيهم الشباب والمقاولات ومؤسسات التكوين ووكالات التشغيل والجمعيات والهيئات المهنية، وذلك بهدف دعم الشباب خلال مرحلة الانتقال من التكوين إلى الحياة العملية. وسيستفيد الشباب من خلال المركز من خدمات متنوعة في مجال التوجيه المهني، من قبيل المشاركة في أوراش تحضيرية لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل، والتدريب على مهارات دعم القدرات الذاتية، والحصول على المعلومات المتعلقة بمختلف القطاعات الواعدة، وكذا امكانية ربط الاتصال بأرباب العمل من خلال برامج للتدريب والاستئناس داخل المقاولة. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، انه تم احداث هذا المركز داخل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية – الحي الحسني 1، بالدارالبيضاء، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لينضاف بذلك الى المركزين النموذجيين للتوجيه الوظيفي اللذين شرع في العمل بهما مع مطلع السنة الجارية في قطاع التعليم العالي، وذلك بكل من جامعتي القاضي عياض بمراكش وعبد المالك السعدي بطنجة. وفضلا عن هذه المراكز، تم إنشاء مركز للتوجيه الوظيفي على شبكة الإنترنيت، مفتوح في وجه العموم، سجل منذ إطلاقه في شهر ماي الماضي ما يقارب 50 ألف زائر، فضلا عن ألفي منخرط ممن استفادوا من خدمات في ميادين التوجيه والمواكبة والإعداد لعالم الشغل. ويقدم هذا الموقع الإلكتروني، الأول من نوعه بالمغرب، فرصة سانحة لاطلاع الشباب على مجمل عروض الوظائف والتداريب المقدمة على شبكة الإنترنت، وقد استقطب عبر الشبكات الاجتماعية للفيسبوك ولينكدين أكثر من 10 آلاف منخرط. وقد توج حفل التدشين بالتوقيع على اتفاقية بين مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك بهدف تعميم مثل هذه المراكز على صعيد مختلف جهات المملكة، خاصة عقب النجاح الذي حققته هذه التجربة في مجال التعليم العالي، وعبرها ستنقل التجربة لباقي الدول الافريقية. ومن المرتقب أن تفتح مستقبلا ثلاثة مراكز رائدة أخرى بكل من الدارالبيضاء ومراكش وطنجة، سعيا لتعزيز قابلية الشغل لدى 100 ألف من الشباب، في أفق سنة 2019.