بعد تبليغ مستشاري الملك محمد السادس، عبد الإله بنكيران بضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة، يعتزم الأخير عقد جولة أخرى من المشاورات مع جميع الأحزاب السياسية، بحر هذا الأسبوع. وكشفت مصادر أنه بعد لقاء المستشارين ورئيس الحكومة، قام الأخير بالاتصال بعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل عقد لقاء خلال بداية الأسبوع الجاري. وفي هذا الإطار، شجعت الأمانة العامة لحزب المصباح « الأمين العام رئيس الحكومة على الدخول في جولة جديدة من المشاورات لاستطلاع استعداد الهيئات الحزبية المعنية، ومواقفها النهائية من المشاركة في الحكومة ». مشددة على أن هذه المشاورات يجب أن تكون مع « استحضار التوجيهات الملكية التي تضمنها خطاب دكار بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء، والإطار العام الذي سبق للأمانة العامة أن حددته في البلاغ الصادر عنها بتاريخ 2 نونبر 2016، أي احترام الإرادة الشعبية، واعتبار القواعد الديمقراطية وانتظارات المواطنين والتعيين الملكي لرئيس اللحكومة وتكليفه بتشكيلها. ويذكر أن وجود حزب الاستقلال في التحالف الحكومي، هو العائق الذي يقف أمام تيسير تشكيل الحكومة، حسب حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يتساءل كيف أن بنكيران لم يراعي أن الأحرار أنقذ حكومة 2011 حينما غدر بها شباط، وانسحب منها، مستغربا في الآن ذاته تغير حال الحزبين بيجيدي والاستقلال، من التراشق بأبشع الصفات، إلى التشبت ببعضهما لدرجة عدم التفكير في الانفصال عن بعض في التحالف.