تدخل الملك أخيرا، أرسل مستشارين اثنين اليوم الأربعاء للقاء رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، في مقر رئاسة الحكومة، قصد استعجاله في تشكيل الحكومة المرتقبة وإخراج مسار المفاوضات من حالة « البلوكاج » التي يعرفها. سفيرا الملك إلى ابن كيران، لم يكونا سوى الفقيه الدستوري، الأستاذ عبد اللطيف المنوني، والخبير الدستوري عمر القباج، أبلغا ابن كيران بحرص الملك على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال قراءات المحللين للخطوة مهما اختلفت، فإنها ستجتمع حول تغيير ابن كيران البوصلة وبناء مرحلة جديدة من المفاوضات على أسس تراعي لواقع الأزمة التي تلف مسار تشكيل الحكومة الحسن اعبوشي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاضي عياض، صرح ل »فبراير » بإمكانية قراءة الأمر من زاويتين اثنتين، إحداهما، نوعية المستشارين الذين كلفا بمقابلة رئيس الحكومة، إذ « اعتدنا أن يتكفل المستشار فؤاد عالي الهمة بمثل هذه الملفات، خلافا لما حدث اليوم، وهذا غير معتاد، وله دوافعه وأسبابه تبين عظم الأمر ومدى إلحاحه. من جهة أخرى يرى اعبوشي أن الخطوة تمثل بداية الإنفراج، وهي بداية لتدخل المؤسسة الملكية في الأزمة وإخراج بعض المؤسسات الدستورية من حالة العطالة التي تعرفها، معتبرا أن المغرب، وإن لم يكن في حالة استثناء، و لكن البقاء على هذا الوضع إلى غاية السنة الجديدة يمكن أن يفاقم الازمة ويؤدي إلى سيناريوهات غير محمودة. وبخصوص مضمر رسائل الخطوة الملكية وتأثير ذلك على مسار المفاوضات، قال ذات المحلل، إن ابن كيران، سيبدأ مفاوضات من نوع اخر، ويقطع مع مسار المفاوضات السابق، كما سيعيد النظر في التحالفات الأولية، ويستهل مرحلة مؤسسة على أسس جديدة يمكن أن تساهم في الخروج من حالة « البلوكاج »، مضيفا أن ابن كيران قد يستجيب لمطالب حزب الأحرار أو التخلي عن حزب الإستقلال.