طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان فتح تحقيق دولي في قضية مقتل تسعة أشخاص، ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عند معبر باب سبتة. وأضاف البيان ذاته، أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، تابع باستياء شديد، الجريمة التي ارتكبتها قوات الأمن الاسباني في حق مجموعة من الأشخاص ينحدرون من عدة دول إفريقيا، حاولوا صباح يوم أمس الخميس، الدخول إلى مدينة سبتة عن طريق البحر، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وهي حصيلة أولية قابلة للارتفاع، فيما جرح عشرة آخرين، ثلاثة منهم إصابتهم متوسطة، تم نقلهم من طرف مصالح الأمن الوطني إلى مدينة تطوان، كما أصيب ستة أفراد من القوات المساعدة. وحسب البحث الذي أجراه مرصد الشمال لحقوق الإنسان طيلة يوم أمس في معبر باب سبتة شمال المغرب، تبين أن أزيد من 250 شخصا من خمسة عشر جنسية إفريقية ( الكاميرون - مالي - الغابون - غينيا- إفريقيا الوسطى-السينغال)، حاولوا اقتحام السياج الحدودي عند المعبر عن طريق البحر، في وقت مبكر من يوم الخميس سادس فبراير 2014، قبل أن يواجهوا بهجوم عنيف من طرف قوات الأمن الاسباني، استعمل فيها الرصاص المطاطي. كما أشارمرصد الشمال لحقوق الإنسان دائما، أنه رغم أن هؤلاء الأشخاص كانوا عزل وسط مياه البحر، إلا أن السلطات الإسبانية تعاملت معهم بتلك الوحشية، في تناقض سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ولم يكن يوجد أي مبرر لاستعمال الرصاص المطاطي . واعتبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان، المحاولات التي قامت بها السلطات الاسبانية، في إخفاء معالم جريمتها عن الرأي العام الدولي يائسة من خلال الترويج، إلى أن سبب موتهم يعود للغرق وعدم إلمام الضحايا بالسباحة، وهو ما تبين بالمكشوف، من خلال معاينة بعض الجثث من طرف أعضاء من مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حسب البيان الآنف الذكر، الذي أكد أن ذلك تبعته حملة تقوم بها السلطات المغربية في الغابات المحيطة بكل من مدينة سبتة والفنيدق أدى إلى اختفاء المئات منهم في عمق الأحراش والغابات .في منطقة تعرف موجة برد قارس، خاصة أن من بينهم أطفال ونساء.