ياسمينة بادو: أنا إنسانة نزيهة وقد اقتنيت اللقاحات من أجل مصلحة أطفال المغاربة وتفاجأت بشباط لأنه ابن الشعب وخطيب جيد وهذا سبب الهجمات التي أتعرض لها قالت ياسمينة بادو، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ووزيرة الصحة سابقا، أنها تملك شقة واحدة من ثلاث غرف لاغير، وقد اقتنتها في عام 1998 بخلاف ما يروج حول توفرها على شقتين"، مضيفة " إذا لم تخن الذاكرة، فالشقة صغيرة وتضم ثلاث غرف وقد اقتنيتها لبناتي حتى يتسنى لهن متابعة الدراسة بباريس، وكان ذلك قبل تولي أية مسؤولية سياسية"، مضيفة " أنا إنسانة نزيهة وواضحة ".
وأوضحت بادو، التي كانت تتحدث في حلقة أمس من برنامج "Mais encore " على القناة الثانية "دوزيم"، أنها اقتنت الشقة بمليوني فرنك فرنسي، قبل أن يقاطعها مقدم البرنامج حميد برادة قائلا " أي ما يعادل 2.5 مليون درهم".
وفي يخص موضوع اللقاحات التي اقتنيت في عهد ياسمنية بادو، حينما كانت وزيرة للصحة، والتي أثارت الكثير من اللغط، اختارت ياسمينة بادو اللعب على أوتار أحاسيس ومشاعر المشاهدين، حيث قالت : " لقد قمنا باقتناء تلك اللقاحات المكلفة من أجل عدالة اجتماعية ومن من أجل مصلحة أطفال المغاربة"، قبل أن تضيف بنوع من الافتخار:" ولقد حظينا بتهنئة من قبل منظمة الصحة العالمية وكل الاتهامات التي تقال ضدي باطلة ولا أساس لها من الصحة".
وحينما بادرها حميد برادة حول أسباب عدم ردها على هذه الاتهامات حينما كانت وزيرة الصحة، أجابت وزيرة الصحة في حكومة عباس الفاسي:"تعلمون لايجب أبدا النزول إلى هذا المستوى من الخطاب، وقد حاولت دائما الارتقاء بمستوى النقاش، لذلك فضلت آنذاك التزام الصمت وعدم الرد وربما كنت على خطأ".
ووصفت ياسمينة بادو، حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالشخص القريب من الشعب الذي يتكلم لغة الشعب لأنه ابن الشعب، وعلى علم باهتمامات ومشاكل الطبقات الشعبية"، مضيفة :" لقد تفاجأت بشخصية حميد شباط، ووجدتها شخصية مهمة بخلاف ما يقال عنه..انه شخص مثقف، بناء في نقاشه، و يمتلك أفكار واضحة، كثيرة وخلاقة، ويتكلم لغة عربية ممتازة".
وهنا سيقاطعها المنشط حميد برادة قائلا " إذن حميد شياط يمتلك كل هذه المؤهلات؟؟ فأجابته بادو :" نعم ولايتوفر فقط على هذه المؤهلات.. فشباط خطيب جيد، وشخص ذكي، ومسير جيد، لأنه لايجب أن ننسى أن شباط يتوفر على تجربة مهمة في التدبير والتسيير".
ولم يترك حميد برادة فرصة استضافة ياسمينة بادو في حلقة أمس دون أن يعيد طرح السؤال من جديد على ياسمينة بادو حول أسباب "التهجمات" التي تعرضت لها مؤخرا.
فأجابته بادو :"انه السؤال الذي طرحته شخصيا منذ وقت طويل، لكن وبكل صدق فسبب هذه الحملة يعود إلى كوني امرأة وهذا هو التفسير الوحيد لهذه التهجمات التي أتعرض لها باستمرار، ولن أكون أبدا ضحية "، فقاطعها المنشط مجددا، " و لماذا؟؟
فأجابته:" إنني لا أحب نظرية "الضحية"، فأنا امرأة قوية بمبادئها وبالتزاماتها، تجاه زوجها، وطنها، ملكها، ولا شيئ سيوقفني أبدا".