حظي مجال الدبلوماسية البرلمانية بالحيز الزمني الأكبر في حوار حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين خلال استضافته في برنامج "ضيف الأولى" على القناة الأولى يوم الثلاثاء الأخير من شهر نونبر. حكيم بنشماش، نجح في الحضور بوجه الرئيس المدافع عن حصيلة تدبيره بمعية أعضاء المكتب لشؤون مجلس المستشارين، وعن العمل الدبلوماسي لكل مكوناته سواء النقابية آو ممثلي الجهات والجماعات الترابية والغرف المهنية وأرباب العمل، بعيدا عن انتماءاتهم الحزبية وما تفرضه من اختلافات أو صراعات خفية أو معلنة. وبنفس هذه الروح، فأجا حكيم بن شماش الحضور بالثناء على أحمد الخريف، الوزير المنتدب السابق في الخارجية وأمين مجلس المستشارين حاليا، مذكرا بالعمل المتميز والاستثنائي الذي قدمه للدبلوماسية البرلمانية، بصفته ممثلا للمجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى والكراييبي، مؤكدا أن الخريف نجح في اختراق مواقع كانت تشكل، بالأمس القريب، معقلا لمناورات خصوم الوحدة الترابية لبلادنا. رئيس مجلس المستشارين أكد في نفس السياق ان عمل مجلس المستشارين في مجال العلاقات مع بلدان امريكا اللاتينية تميز بارتكازه على حس نضالي ومنظور استراتيجي واضح اعتمد على إعداد ملفات دقيقة وخطوات استشرافية ومبادرات استباقية توجت بمواقف مشرفة كان أخرها اللقاء الهام الذي عقد شهر يونيو الأخير بمدينة العيون، مع ما تحمله هذه المدينة من دلالات سياسية قوية عبر عنها « إعلان العيون »، الذي توج اجتماع مكتب مجلس المستشارين مع المكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا الوسطى والكاراييب. وهو اللقاء اعتبره بن شماش حدثا بارزا ومنعطفا تاريخيا في علاقة البرلمان المغربي مع برلمانات الدولة الممثلة في هذه المنظمة الإقليمية.