تحتضن جامعة محمد الخامس بالرباط، إلى جانب المركز البحثي التابع للمدرسة العليا للتسيير، خلال الفترة الممتدة من 30 نونبر الجاري، إلى الثاني من ديسمبر المقبل، ندوة دولية، هي الأولى لكرسي فاطمة المرنيسي، وذلك تكريما لذكرى الكاتبة التي رحلت العام الماضي. الندوة التي ستستهل بالتدشين الرسمي للكرسي في مقر رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، اختار المنظمون لها عنوان « من تجليات أعمال وحياة فاطمة المرنيسي »، في إشارة إلى تجاذب الإهتمامات الفكرية والبحثية والأدبية للراحلة التي كتبت باللغة الفرنسية كتبا كثيرة تتناول جوانب مختلفة من الحياة الثقافية والاجتماعية في المغرب والعالم العربي. وتتزامن الندوة مع الذكرى الأولى لرحيل المرنيسي (30 نوفمبر 2015) عن سن تناهز 75 عاما، بعد أن خلفت ثراتا أدبيا علميا زاخرا، وساهمت في إغناء الساحة الثقافية المغربية، من خلال أفكار لقيت انتشارا واسعا، وأثارت الكثير من الجدل بين المثقفين على اختلاف مشاربهم. يذكر أن المرنيسي، مؤلفة « الحريم السياسي »، و »الجنس كهندسة اجتماعية »، و »هل أنتم محصنون ضد الحريم؟ »، و »الجنس والأيديولوجيا والإسلام، فازت، سنة 2003 بجائزة أمير أستورياس للأدب (أرفع الجوائز الأدبية بإسبانيا) مناصفة مع الأديبة سوزان سونتاغ. كما نالت سنة 2004 جائزة « إراسموس » الهولندية إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش، وكان محور الجائزة « الدين والحداثة ».