أكد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أن المغرب لم يربط دخوله إلى الاتحاد الإفريقي بطرد البوليساريو من هذه المنظمة الإفريقية، مشيرًا كذلك إلى أن المغرب يدعم بقوة قبول عضوية السعودية في المنظمة الدولية للفرنكفونية، متسائلًا بأنه لا معنى للوقوف في وجه ترشيحها، خاصة لعضويتها بالأممالمتحدة وحضورها الاستثماري بالكثير من دول المنظمة. وقال مزوار في تصريحات صحفية نقلتها عنه إذاعة RFI الفرنسية، مؤخرا في اختتام القمة ال16 للمنظمة الفرنكفونية بمدغشقر، ردًا على سؤال حول إذا ما كانت هذه القمة ستسهل عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بعد 32 سنة من الغياب، إن « عودة بلاده تبقى إجراءً عاديًا، بما أنه يمتلك الأغلبية العددية داخل الاتحاد التي ستصوت على قبول عضويته من جديد، وبما أن الغالبية الساحقة من البلدان الإفريقية تنظر بشكل إيجابي إلى عودة المغرب ». وأشار مزوار إلى إلى أن المغرب « يرغب بالعودة إلى عائلته المؤسساتية لأنه يرى أن هناك عملا يجب القيام به لأجل إفريقيا »، متحدثًا عن أن الطلب الذي تقدمت به بلاده لم يشر أبدًا إلى طرد جبهة البوليساريو، فالمغرب « يتداول موضوع وحدته الترابية في إطار الأممالمتحدة وفي علاقته مع الدول الأخرى، لأجل التوصل إلى حل سياسي في إطار ما قدمه المغرب من مبادرة للحكم الذاتي »، متحدثًا عن أن بلاده لا ترغب بتعقيد الأمور.