يواصل مغاربة الفيسبوك الإنضمام إلى حملة الدفاع عن المدرسة المغربية من القرارات الحكومية التي باتت تستهدفها، وآخرها القرار الذي صادق عليه مجلس التربية والتكوين والبحث العلمي، المتعلق بإلغاء مجانية التعليم العمومي بالسلكين الثانوي والعالي مع استثناء الأسر الفقيرة من هذا القرار. وعبر العديد من نشطاء الفيسبوك عن رفضهم لهذا القرار من خلال إعادة نشر نص نداء الحملة التي يدعو إلى الإبقاء على مجانية التعليم العمومي على اعتبار أنه التعليم الذي تقبل عليه الفئات المقهورة إجتماعيا، في حين أن أبناء الأغنياء يدرسون في المدارس الخصوصية والمعاهد المعروفة داخل وخارج المغرب. وجاء في ديباجة النداء بالحرف كما تداولته إحدى الرافضات لقرار إجبار الأسر المغربية على تمويل مؤسسات التعليم العمومي: « أنا الباتول الداودي أنا كما أنا الآن بفضل المدرسة العمومية.فهي مكسبي الوحيد في هذا الوطن.إذا أردتم أن ترفعوا أيديكم فارفعوها عن بيع البلد بدراهم رمزية.إذا أردتم أن ترفعوا الدعم فارفعوه عن مهرجاناتكم الساقطة ومؤتمراتكم – المهزلة ونواديكم الأرستقراطية الهجينة.إذا أردتم أن تطبقوا التقشف، طبقوه عليكم وعلى رواتبكم وعلى تقاعدكم ونهاية خدماتكم وسفرياتكم ودراسة ابنائكم واستشفائكم وسياحتكم والسيارات الفخمة التي تقتنونها لكم و لعوائلكم ومن والاكم.لا ترفعو أيديكم عن المدرسة العمومية التي يدرس فيها أبناء المعلم الذي علمكم وأبناء الشرطي الذي يوفر أمنكم وأبناء الجندي الذي يحمي ثغوركم وأبناء الفلاح الذي يوفر قوتكم وابناء العامل الذي يشتغل في معاملكم ومناجمكم وضيعاتكم وأبناء الخادمة التي تنظف بيوتكم و ملابسكم وتطبخ أكلكم وأبناء الفقراء الذين جازفوا بأرواحهم وعوائلهم وأعمالهم وممتلكاتهم ليسترجعوا صحراءنا السليبة.هؤلاء وغيرهم هم الوطن وهم الشعب وهم من يجب العودة اليهم قبل وضع الخيط في الإبرة التي أرى أنكم تعدونها لوضع آخر (غرزة) في كفن هذا الوطن.عودوا إلى رشدكم وتذكروا أنكم من سواد هذا الشعب ومنه وبفضله صرتم إلى ما صرتم اليه.عاش الوطن وعاش الشعب وعاش من عرف قدره. إذا كنت تشاطرني الرأي رجاء إعادة نسخ هذا المنشور كما هو مع التعريف بإسمك في بدايته. »