« شكرا سي الحموشي »: بهذه العبارة العاجة بالفرح والتفاؤل، استهلت فتاة السراغنة رسالة شكرها وامتنانها لصنيع المديرية العامة للأمن الوطني، في شخص مديرها، عبد اللطيف الحموشي، الذي سارع فور نشر « فبراير » لفيديو الفتاة وهي تدعي تعرضها من قبل شرطي يعمل بنفس المدينة، للاغتصاب المقرون بافتضاض البكارة الناتج عنه حمل، إلى تقديم الشرطي المشتكى به أمام النيابة العامة المختصة بتاريخ 24 مارس 2015، والتي قررت إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر بدوره بانتداب الشرطة العلمية والتقنية لإجراء خبرة جينية على الأطراف المعنية، وهي الخبرة التي أكدت وجود علاقة بيولوجية بين موظف الشرطة وابن المشكية، وبعد عرض القضية على أنظار القضاء، أصدرت المحكمة المختصة حكما ابتدائيا يقضي بإدانة الشرطي بالحبس موقوف التنفيذ، وهو الحكم الذي عملت الشاكية وكذا النيابة العامة على الطعن فيه بالاستئناف، وهو الآن مدرج أمام محكمة الدرجة الثانية وبالموازاة مع ذلك، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بتوقيف الشرطي المذكور مؤقتا عن العمل، وذلك في انتظار صدور حكم نهائي في النازلة ليتسنى عرضه على أنظار المجلس التأديبي. الفتاة اعتبرت التفاعل مع شكايتها نقطة ضوء وحافز تفاؤل، أراح نفسيتها وطمأن بالها وجعلها تحس بالأمن والأمان