أثار تصريح لخبيرة دستورية، تدعى نادية برنوصي، مفاده أن الحل الوحيد للخروج من حالة « بلوكاج » تشكيل الحكومة، يكمن، في تعيين أخنوش رئيسا لها، موجة من الإستهجان، من طرف رواد الفيسبوك، خاصة في صفوف أعضاء من حزب العدالة والتنمية. واستهزأت البرلمانية، ماء العينين، عن حزب البيجيدي، في تدوينة لها، من تصريح البرنوصي، و قالت إنها « لن تعلق »، على التصريح، بعد أن شككت في كون البرنوصي نائبة رئيس الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري. من جهته، انخرط زوج ماء العينين، أحمد المصباح، وهو عضو في نفس الحزب، في التدوينات الساخرة، من تصريحات الخبيرة الدستورية، متهما إياها، بأنها كانت تطمح لمنصب مديرة المدرسة العليا للإدارة، وأضاف متهكما: »السيدة ضربها التران ». وعبر المدون الصحفي، سامي المودني، عن استغرابه من عدم حياد البرنوصي، وهو ما يفرضه عليها، منصبها، خاصة وأنها كانت ساهمت في صياغة دستور 20011، ولم يتردد في وصف تصريحها ب »الغبي ». وكانت نادية البرنوصي، قد صرحت لمجلة « تيل كيل »، وقالت أن هناك : »ثلاثة سيناريوهات ممكنة لتجاوز حالة « البلوكاج »، مضيفة، أن بن كيران حاليا » لا يتوفر على أي مخرج دستوري لتشكيل أغلبيته، وبالتالي » تبقى إمكانية تعيين الملك لشخص آخر في (البيجدي) ليشكل الأغلبية »، مشيرة إلى أنه « يمكن الاستلهام من النموذج الإسباني الذي قام بحل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة، إلا أن عددا من رؤساء الدول لا يحبذون هذه الفكرة لأنها مكلفة للغاية ». وكشفت نائبة رئيسة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، في تقرير أعدته مجلة « تيل كيل »، في عددها الصادر نهاية الأسبوع، أن « الملك بإمكانه أن يُكلف رئيس حزب آخر ليشكل الحكومة »، مؤكدة، أن الأصالة والمعاصرة صار مرفوضا، من قبل الشارع المغربي. مضيفة أن حزب الاستقلال فقد الكثير من قوته، مما يجعل التجمع الوطني للأحرار، « المنسجم القوي » حسب وصفها، الأكثر قدرة على تجاوز « البلوكاج »، مؤكدة في نفس الوقت، أن الملك باعتباره الضامن الأسمى للسير العادي للمؤسسات، يمكنه أن يعين أخنوش رئيسا للحكومة بدل بن كيران.