شكلت زيارة الدولة التي قام بها الملك محمد السادس لجمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، مناسبة أعربت فيها السلطات العليا في هذا البلد الشقيق عن دعمها القوي لقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد. وأعرب فخامة السيد هايلي ماريام ديسالغن، الوزير الأول لجمهورية اثيوبيا الفدرلية الديمقراطية في البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الملك محمد السادس لإثيوبيا عن « الإلتزام القوي لإثيوبيا من أجل التجسيد الكلي لقيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي »، معبرا في هذا الصدد عن « دعمه لقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد ». وفي هذا السياق اتفق جلالة الملك و الوزير الأول لجمهورية اثيوبيا الفدرلية الديمقراطية على « تنسيق مواقفهما داخل المنتديات الإقليمية والدولية للدفاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من النزاعات المسلحة واحتوائها، ومكافحة الإرهاب والنهوض بثقافة التسامح والتعايش السلمي ». وقد تميزت هذه الزيارة على الخصوص بالمباحثات على انفراد التي أجراها جلالة الملك محمد السادس مع السيد هايلي مريام ديسالغن بمقر الرئاسة بأديس ابابا. و بهذه المناسبة ترأس الملك والوزير الأول الإثيوبي حفل إطلاق مشروع إنجاز منصة مندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا سيتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 7ر3 مليار دولار، وترأسا حفل التوقيع على عدة اتفاقيات بين القطاعين الخاصين بالبلدين. كما ترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، فخامة السيد مولاتو تيشوم، بالقصر الوطني بأديس أبابا، حفل التوقيع على سبع اتفقيات ثنائية قطاع عام/قطاع عام. وفي أعقاب هذه الزيارة الرسمية عبر الملك محمد السادس عن امتنانه لحكومة وشعب إثيوبيا على الاستقبال الحار الذي خصص لجلالته والوفد المرافق له منذ وصولهم إلى إثيوبيا. ووجه جلالة الملك دعوة للوزير الأول الإثيوبي من أجل القيام بزيارة رسمية للمملكة المغربية بتاريخ يتم الاتفاق عليه بين الجانبين. وقد تم قبول دعوة جلالة الملك ب »الترحيب ».