كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة سان دييجو الأمريكية، أن الصيام يقلل احتمال الإصابة بسرطان الثدي بمعدل الثلث. وأوضحت الدراسة أن الصيام لفترات قصيرة بشرط ألا تزيد عن 24 ساعة هو بالفعل أمر جيد بالنسبة للوقاية من سرطان الثدي، إذ أنه يمنح الجسم راحة يمكن تساعد على إصلاح الحمض النووي والإحتفاظ بشباب الخلايا ومقاومة الأمراض. وتضيف الدراسة، المنشورة في صحيفة « ميرور » البريطانية، أن هذا الإجراء ناجع بالنسبة للنساء المصابات بسرطانالثدي، فالصوم بين عشية وضحاها (لمدة 12 ساعة) يمكن أن يقلل من خطر عودة الإصابة بالسرطان بمقدار الثلث. وأظهرت الدراسة الأمريكية أن أخذ فترات راحة قصيرة فقط بين تناول المواد الغذائية كان مرتبطا بقلة النوم وارتفاع مستويات السكر في الدم اللذين يرتبطان بدورهما بزيادة خطر الإصابة بسرطانالثدي. كما أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، وهو ما يعني فترة أقصر من الصيام بين الليلة وضحاها، يتسبب في ضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم. وهذا يعني أن عدم تناول الطعام بين عشية وضحاها يمكن أن يكون وسيلة بسيطة لتقليل خطر الإصابة بعودة السرطان. ووجدت التجارب التي أجريت على الفئران أن الصيام لفترات طويلة أثناء النوم يمكن أن يحميها من ارتفاع نسبة السكر في الدم، والالتهابات وزيادة الوزن – وهى كلها عوامل مرتبطة بالإصابة بالسرطان. ومن هنا اقترح الأطباء تجنب تناول العشاء في وقت متأخر أو الإفطار المبكر للمساعدة في وقف عودة أنواع أخرى من السرطان. وذكروا أن إطالة فترة الصيام بين عشية وضحاها قد تكون استراتيجية بسيطة بدون الحاجة لدواء للحد من مخاطر تعرض السيدة لتكرار سرطان الثدي وحتى أنواع أخرى من السرطان. وأشاروا إلى أن أبحاثا سابقة ركزت على نوعية الطعام الذي نتناوله للوقاية من السرطان، ولكن توقيت تناول الطعام هام أيضا لصحة التمثيل الغذائي. وشارك في هذه الدراسة 2413 من النساء المصابات بسرطان لثدي، إذ توقفن عن تناول الطعام لنحو 12 ساعة ونصف أثناء الليل، وتراوحت أعمارهن بين 27 و70 عاما. واستغرقت الدراسة أكثر من 7 سنوات، لمتابعة تكرار الإصابة بسرطان الثدي، وأورام الثدي الجديدة والوفيات الناجمة عن سرطان الثدي أو أي سبب آخر.