يبدو أن الأمين العام لحزب الاستقلال يعيش أياما عصيبة في مسلسل امتحان عسير، يزيد حزب علال الفاسي الذي تفجرت ببيته أكثر من قضية، مأزقية.. فكما اشارت واستبقت "فبراير.كوم" الخبر امس، استقبل قاضي البحث لدى محكمة الاستئناف بالرباط، المشتكى بهم، فيما ما أصبح يعرف بملف شرعية أجهزة حزب الاستقلال من عدمه. الذين يعرفون الرجل، يؤكدون، أنه اضطر خلال هذه الرحلة العسيرة، أن يجفف عرقه في هذا الجو البارد! وأفادت مصادر مطلعة ل"فبراير.كوم"، أن جلسة البحث امتدت يومه الاثنين 20 يناير، من الساعة الثالثة بعد الزوال الى السابعة مساء، استمع خلالها القاضي المقرر في الملف، لكلمة المشتكين، وهما المهندس انس بنسودة والدكتور حمدون الحسني، حيث عدّد، بالعودة إلى الشكاية، الخروقات، التي رافقت انتخاب شباط امينا عاما. وبعد ذلك، استمع قاضي التحقيق الى شباط من موقعه كامين عام للحزب، والى احجيرة باعتباره رئيس اللجنة التحضيرية والانصاري بصفته رئيس المؤتمر. وحسب ما أكدته ل"فبراير.كوم"، فقد بدا المستمع اليهم، المشتكى بهم، على اعصابهم.
وبعد ذلك، استمع القاضي الى عبد الله الوافي ومحمد سعود على اعتبار انهما محرومين من الاهلية السياسية والانتخابية، الاول، لمدة عشر سنوات، والثاني لمدة 12 سنة. وقد ازر شباط في هذا الملف، المحامي الدشيش، الذي عادة ما يترافع في الملفات الخاصة به او اولاده، وكذا المحامي عضو المجلس الوطني، خالد الطرابلسي، الذي سبق ان طرد من حزب الاستقلال على عهد عباس الفاسي، قبل ان يسمح له العودة. أما المحامي الذي يؤازر انس وحمدون، فهو المحامي النعمان. وحسب مصادرنا، استمع القاضي الى اطروحة الطرفين، وطالب بنسودة، باحضار عباس الفاسي ومحمد الخليفة كشاهدين، ويبدو أن لائحة الشهود طويلة من اعضاء المجلس الوطني، وقد تم تحديد جلسة علنية يوم 24 فبراير.. إن آخر شيء كان يتوقعه الأمين الحالي لحزب الاستقلال، الذي يخرج منتشيا من كل محطة سياسية مع خصومه السياسيين، أن يكون محط مسائلة عن وضعه كقائد لحزب علال الفاسي، ومطعون في شرعيته الانتخابية، فما الذي يجري بالبيت الاستقلالي، وببيت السيد شباط تحديدا؟ اقرأ أيضا: انفراد: المحكمة تستدعي شباط وحجيرة والانصاري