قال أحد قدماء بحارة ميناء الحسيمة اليوم ل »فبراير »، إن الصيادين لا يعلمون بحضر صيد سمك « بوسيف » بسبب فترة راحته البيولوجية. وأضاف عبد القادر، وهو من بحارة الميناء القدامى الذين ورثوا قارب الصيد عن آبائهم، إن مصلحة الصيد البحري في مندوبية الصيد البحري بالحسيمة، من لواجب أن تعمم إعلانا للجمعيات المعنية وللبحارة تخبرهم فيه بالأمر، مضيفا أنهم لم يتوصلوا بأي خبر يفيد منع الصيد. وكشف الصياد البالغ من السن 47 سنة، أن مختلف المتدخلين لا يعلمون أيضا بأمر حضر صي ذاك النوع من السمك، بما فيهم الدرك الملكي ورجال الأمن، والجمارك، ومصالح الجماعة الترابية، مما جعل عملية الصيد تتم تحت أنظارهم ودون أي تدخل. وأوضح البحار أنه و زملاؤه أرسلوا عشرات الشكايات للوزارة المعنية، يتذمرون فيها من التصرفات « اللامسؤولة » لرئيس مصلحة الصيد البحري بالحسيمة، دون تلقي أي رد، مشيرا إلى أن نفس الشكاية بسطت أمام مصالح الوزارة مباشرة عقب حضورهم للوقوف على حيثيات وفاة الشاب « محسن فكري »، ليتذرعوا بغياب البديل واضطرارهم للإحتفاظ بنفس الأشخاص. يذكر أن مدينة الحسيمة شهدت مساء الجمعة 28 من أكتوبر الماضي حادثا مأساويا راح ضحيته الشاب « محسن فكري » بعدما « طحن » داخل شاحنة للنفايات إثر احتجاجه ضد إتلاف بضاعته من سمك « بوسيف » بدعوى أن صيده غير قانوني.