طمأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأنه "ليس عليها أن تقلق" على سرية اتصالات الألمان "طالما بقي رئيسا للولايات المتحدة". وقال أوباما في مقابلة مع القناة الألمانية العامة "زاد دي إف" إنه "طالما بقيت رئيسا للولايات المتحدة ليس على المستشارة الألمانية أن تقلق" من تجسس على الاتصالات، مضيفا أن البلدين يرتبطان ب"بعلاقة صداقة وثقة".
وقال "لست بحاجة ولا أرغب في الإساءة إلى هذه العلاقة من خلال آلية مراقبة تؤثر على التواصل والثقة القائمة بيننا".
وذكر أوباما أن "وكالات المخابرات الأميركية مثل الوكالات الألمانية وكل الوكالات الأخرى سوف تواصل الاهتمام بنوايا الحكومات في العالم وهذا الأمر لن يتغير".
وأوضح أن عملية جمع البيانات من قبل المخابرات الأميركية تصب في "خدمة أهدافنا الدبلوماسية والسياسية".
وأضاف: "لا داعي لأن يكون هناك جهاز مخابرات إذا كان عمله سيتوقف على جمع ما يمكن ان نقرأه في (صحيفة) نيويورك تايمز أو في مجلة دير شبيغل. الحقيقة هي أن تعريف عمل المخابرات هو الاكتشاف: ما يفكر به الناس؟ ماذا يفعلون؟".
وتأتي المقابلة مع التلفزيون الألماني بعد الإعلان عن نيته الحد من سلطات الوكالة الوطنية الأميركية للمخابرات التي اشتبه في قيامها بالتجسس على قادة أجانب بينهم ميركل عبر التنصت على هاتفها الجوال.
واستقبل هذا الإعلان بردود مختلفة في ألمانيا، وأشاد المتحدث باسم ميركل "بأنه سيتم في المستقبل احترام أكبر للمعطيات وحقوق الإفراد، خصوصا المواطنين الأجانب"، لكن ردود الفعل السبت كانت أكثر انتقادا.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، القادم من حزب ميركل المحافظ أن إعلان أوباما هو إعلان "تقني" ولا يستجيب "للأسف للمشكلة الحقيقية" مشيرا إلى "اختلافات عبر الأطلسي" فيما يتعلق بالنظرة إلى الحرية والأمن.