يقوم وفد من مدغشقر، يقوده المدير العام للجمارك رابينجا إيريك ناريفونفي، ويضم مسؤولين جمركيين وممثلي الإدارة الجبائية، بزيارة دراسية لمصالح إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالمغرب، وذلك من 24 أكتوبر إلى 4 نونبر 2016. وحسب وكالت المغرب العربي للانباء ،ان بلاغ لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة اوضح الهدف من هذه الزيارة، التي تندرج في إطار مشروع حكومي لإصلاح وتحديث إدارة الجمارك بمدغشقر، بشراكة مع البنك الدولي، تهدف إلى الاطلاع على التجربة المغربية المعترف بها على الصعيدين الإقليمي والدولي في بعض المجالات الجمركية، مضيفة أن الوفد الملغاشي اطلع، أيضا، على إجراء للتدبير الاستراتيجي ومسلسل مهنية تدبير الرأس المال البشري، الذي يعتبر العنصر الأساسي للإصلاح. وأبرز البلاغ أنه سيتم، خلال هذه الزيارة، عقد لقاءات مع مسؤولين من المستوى الرفيع، كما تمت برمجة القيام بجولات ميدانية لميناء الدارالبيضاء ومحلات وباحات التعشير بميناء طنجة المتوسط وبعض وحدات الإنتاج الخاضعة للضريبة الداخلية على الاستهلاك، من أجل التعرف على طريقة اشتغال نظام الترميز الجبائي. وأكد أنه بفضل نظام معلوماتي يستجيب للمعايير الدولية، راكم المغرب تجربة مهمة في مجال المراقبة، من خلال تحليل المخاطر والتبادل المعلومات مع الشركاء، مضيفا أن خبراء إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في مجال تسهيل المساطر الجبائية والشراكة مع القطاع الخاص والإنجازات التي حقققها في هذا الميدان تشكل مرجعا تأمل منظمات دولية في تقاسمها مع إدارات جمركية أخرى. وأشارت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة إلى أنه بفضل الجهود الحثيثة المبذولة من قبل الجمارك في هذا المجال، « يمكن للمغرب أن يفتخر بارتفاع مستوى التطابق مع مقتضيات الاتفاقية المنظمة الدولية للتجارة في مجال تسهيل المبادلات ». وسجل البلاغ أن هذه المجالات تهم المبادلات بين المسؤولين والجمارك المغربية والملغاشية، مذكرا بأنه في إطار التعاون جنوب-جنوب واكبت الجمارك المغربية خلال الأربع سنوات الأخيرة 15 إدارة شريكة. وخلص البلاغ إلى أن الجمارك المغربية تمكنت، على مدى سنوات، من تقديم صورة إيجابية للعديد من البلدان بفضل مسلسل التحديث الذي انخرطت فيه، والذي كانت له انعكاسات جيدة سواء على مستوى تسهيل التجارة العابرة للحدود أو في مجال المكافحة المنسقة لعمليات التهريب الكبرى.